تقدير الضائعات والاحتياجات المائية في الزراعة العراقية للموسم الزراعي 2018

الملخص AR

يعد موضوع شحة الموارد المائية من التحديات الكبيرة التي تواجه العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص بسبب النقص الواضح في إيرادات نهري دجلة والفرات وقلة تساقط الأمطار والثلوج، بالإضافة إلى أن مناخ العراق يتميز بدرجات الحرارة العالية مما أثر على المورد المائي للبلد.

إن الزراعة المروية في العراق تعتمد وبشكل كبير على طريقة الري السيحي وتعد هذه الطريقة من الطرق الكلاسيكية القديمة إذ نجد أن نسبة الأراضي التي تعتمد على طريقة الري السيحي حوالي (60%).

وتمثل الموارد المائية المخصصة للأراضي المروية ما نسبته (85%) من كمية المياه المخصصة للقطاع الزراعي في البلد، حيث أن القطاع الزراعي يحصل على ما نسبه (92%) سنويا من المورد المائي المتاح للبلد، أن العراق في الوقت الحاضر يواجه جملة من التحديات المرتبطة بالمياه حيث يعتبر نمو السكان المتزايد ورفع مستوى المعيشة للفرد العراقي من التحديات الرئيسة التي تؤدي إلى زيادة في الكمية المطلوبة من الموارد المائية السطحية، وهذا يؤدي بدورة إلى اتساع الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك وهو الأمر الذي يتطلب زيادة الاحتياجات المائية وذلك العمل على توقف الهدر وضياع المياه من خلال اتباع طرق سليمة واستخدام طرق اروائية حديثة.