تحليل وقياس هيكل التجارة الخارجية ودرجة الانكشاف الاقتصادي للعراق للمدة (2004-2020)‎

الملخص AR

تعد التجارة الخارجية من القطاعات التي تضمن التفاعل بين الاقتصاد المحلي والعالم الخارجي، وذلك من خلال تدفق السلع والخدمات من وإلى الدولة، وما تتركه من روابط على مستوى الاقتصاد الكلي، وتعزيز قدرة الدولة التنافسية في الأسواق العالمية.

لذلك فان التجارة الخارجية أصبحت المحرك الأساس للنمو الاقتصادي من خلال الفائض من الإنتاج والحصول على النقد الأجنبي لتمويل الاستيرادات من السلع تصدير المختلفة وخصوصا السلع الرأسمالية والوسيطة اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي.

وتبرز دور وأهمية التجارة الخارجية بشكل أوضح في الاقتصاد العراقي الذي يتصف يكونه اقتصاد ربعي أحادي الجانب يعتمد بشكل رئيسي على إنتاج وتصدير النفط الخام للحصول على النقد الأجنبي، الذي يستخدمه في تمويل عملية الاستيرادات لتوفير مختلف السلع والمنتجات لتلبية الطلب المحلي، بسبب تخلف القطاعات السلعية الرئيسية كالقطاعين الزراعي والصناعي، وعدم قدرتها على توفير تلك السلع محليا.

لذلك تشكل التجارة الخارجية أكثر من نصف حجم الناتج المحلي الإجمالي خلال مدة البحث، وهي تتجاوز النسبة الطبيعية المقبولة والمسموح بها لتفادي الوقوع في مشكلة الانكشاف الاقتصادي والتبعية للخارج.