موقف المرجع الديني الشيخ محمد تقي الشيرازي من السياسة البريطانية في العراق

الملخص AR

أدت المرجعية الدينية والمتمثلة بالمرجع الديني الشيرازي دورا فاعلا في تاريخ العراق المعاصر، وهذا الدور الذي ألقى على عائقه جاء وفق ظروف المرحلة التي غيبت فيها وجود سلطة الدولة العثمانية التي انهارت أمام تقدم القوات البريطانية وغياب تام للمؤسسات الحكومية في العراق أثر ذلك.

في ظل ما تقدم، كان من أحد الاسباب التي دفعت الشيرازي للتدخل بشكل فاعل وقوي، هو من أجل مواجهة التحدي الجديد الذي مثله الاحتلال البريطاني، وكانت أول مبادرة للمرجعية الدينية هي إعلان فتوى الجهاد لقتال القوات البريطانية في البصرة، والوقوف مع الدولة العثمانية التي حاولت أن تغيب دور المرجعية الدينية في حكمها للعراق لأربعة قرون من خلال إرسال أبنه المرزا محمد رضا ليكون بين المجاهدين في ساحات القتال.

لم ينتهي دوره في الدعوة للجهاد بل واجه تحدي أكبر من السابق وهذا التحدي مثل مقاومة سياسة الاحتلال البريطاني التي أرادت أن تفرض عليها السياسة التي اتبعتها بالهند محاولة ربطه بمستعمرتها الهندي، وواجه الإدارة البريطانية بقوة من خلال موقفه الرافض لاستفتاء عام ۱۹۱۸ منبها الشعب العراقي إلى مخاطر ذلك الاستفتاء وعدم جواز انتخاب غير المسلم.

أن تمادي الإدارة البريطانية وعدم إيفاءها للوعود التي قطعتها للعراق، دفعه إلى أن يدعو إلى أخذ الحقوق بالقوة بعد أن استنفذت محاولاتها السياسة للمطالبة بحقوقها وتوجت بثورة العشرين التي دفعت الإدارة البريطانية أن تفكر جديا في تشكیل نظام حكم يرضي العراقيين، وبدأ قادة الحركة الوطنية بمختلف توجهاتهم يتوافدون عليه مطالبيه بمؤازرتهم وتعضيد جهودهم لاسيما العمل على التوفيق بين طوائف المجتمع العراقي لاسيما بين السنة والشيعة عندما بدأت الموالد النبوية والصلوات تجمع بينهم لتقريب وجهات النظر وتفويت الفرصة أمام الإدارة البريطانية ولكنه كان يدعو إلى ضرورة الحفاظ على أرواح غير المسلمين انفسهم وأموالهم.

وبعد سياسة التسويف والمماطلة التي سارت عليها الإدارة البريطانية لتكون الحركة الوطنية أكثر حماسة وتشددا من تلك السياسة توجهوا للمرجع الديني لاستطلاع رأيه فأكد في أحد الاجتماعات السرية مع مجموعة من علماء الدين وشيوخ العشائر الذي طالبوه بضرورة معاندة من تفهم في الثورة فأنه تتعالى نضيف مهمة وهي مسألة السلم الأهلي والخوف وأوجب من القيام بالثورة ولكن بعد الحاضرين فأنه أيد القيام بالثورة.