تأثير الثقافة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير أساليب القيادة في مؤسسات التعليم العالي: مقترح لإطار نموذجي مفاهيمي

الملخص AR

يسعى أعضاء هيئة التدريس في القيادة التربوية إلى منح الطلاب الفرصة للحصول على موارد الدعم المناسبة، بما في ذلك ممارسة النموذج القيادي المناسب الذي يساهم في تفعيل دور القائد التربوي في العلمية التعليمة وفي الوقت ذاته أن يكون قادرا على لعب دور فاعل في زيادة الكفاءة الانتاجية للمؤسسة الجامعية.

بهذه الرؤية سعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم البرامج القيادية والفرص للقادة الجامعين حتى يتمكنوا من ممارسة مهاراتهم وأدوارهم في قيادة التعليم، ولكن التحدي الذي بدا أنه لم يتم معالجته في البحوث التي تناولت القيادة التربوية في دولة الامارات هو أن قادة التعليم الذين يأتون من خلفيات ثقافية مختلفة قد يحملون قيم ومفاهيم اجتماعية معيارية قد لا تتفق مع ما تفرضه الثقافة الوطنية المحلية الإماراتية من افتراضات ومعتقدات ومعايير ومواقف معينة عليهم، وبالتالي التحكم في فهمهم لها.

يعتبر الأطار النموذجي المفاهيم المطروح في هذه الورقة هو نتاج بحث أكاديمي اتخاذ موقف التفسير المعرفي، بهدف تحديد آثار الأبعاد الثقافية لهوفستد على تشكيل ممارسات القيادة في مؤسسات التعليم العالي بالأمارات العربية المتحدة.

يأتي هذا النموذج النظري المقترح كمساهمة علمية من أجل الاستجابة لقلة الدراسات حول ما يشكل الثقافة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها لسبع إمارات يحكمها نظام إماراتي ملكي ويُنظر إليها دوليًا على أنها دولة عربية إسلامية ذات هيكل اجتماعي واقتصادي وسياسي أبوي في الواقع، هناك عوامل مختلفة تؤثر على أسلوب القيادة التربوية بما في ذلك جوانب مختلفة من الثقافة الوطنية، وذلك بسبب السياسات الليبرالية نسبيًا في السياق الخليجي.

تم تطوير هذا الإطار بأمل أن يساهم في مساعدة القادة التربويين الجامعيين على تطوير أساليبهم القيادية وأن يتعرفوا على الأسباب الثقافية والاجتماعية العميقة التي قد تؤدي إلى التأثير سلبا على ممارستهم القيادية.