أهمية البعد التواصلي في المقاربات التعليمية

الملخص AR

مما لا ريب فيه أن ساحة التواصل التعليمي تعد أحد أهم الفضاءات التي يمكن من خلالها رصد انعكاسات المقاربات التعليمية، منطلقاتها، وأهدافها، فقد خضعت هاته المقاربات لخلفيات متباينة، وسياقات ساهمت في تطوير النظرة للكيفية التي ينبغي أن يكون عليها التواصل التعليمي الأمثل وفقا للأهداف المسطرة لكل مقاربة، ما كان له الأثر البالغ في التصورات المختلفة لآلية التواصل التعليمي، وإيجابياته، وسلبياته، وأسسه، ولم تكن المؤسسات التعليمية الجزائرية في منأى عن هاته المقاربات باختيار الأنسب منها نحو بناء الكفاية التواصلية لدى المتعلم، فإلى أي مدى انعكست المقاربات التعليمية في تصوراتها المتباينة للتواصل التعليمي وكيف تطورت؟ وهل استجابت للنقد الذي عرفته في مراحلها المتعاقبة بغية تحقيق الكفاية التواصلية لدى المتعلم؟ يسعى هذا البحث إلى رصد التطورات التي عرفها التواصل التعليمي في التاريخ الحديث والمعاصر سعيا نحو تشريح التفاعل الحقيقي لما يحدث في العملية التواصلية التعليمية بما يحقق الكفاءات، والمهارات خاصة اللغوية المرجوة من المتعلم باعتباره المواطن المستقبلي الذي يواجه عالما شديد التغير، حيث تم الاعتماد على المنهج الوصفي والتحليلي في رصد مظاهر التواصل التعليمي وتجلياته وفقا للمقاربات التعليمية على اختلافها، وكذلك المنهج التاريخي بردها إلى سياقاتها، والمنهج النقدي حين يتعرض البحث لإيجابيات وسلبيات كل مقاربة.