التعليم الخصوصي بين رهان الجودة وتسليح الخدمة رأي في ظلّ جائحة كوفيد 19

الملخص AR

كلما انتقلنا بين دراسات ومقالات هذا الملف المرصود للتعليم الخصوصي ورهان الجودة تبين بالملموس تناغم نتائج تلك الدراسات والأبحاث وتجانسها ضمن بؤرة الرفض اللامشروط لتسليع التعليم على غرار مختلف المواد التجارية؛ ذلك أن التعليم بالإضافة إلى كونه حقا يكفله الدستور وجميع الأعراف والمواثيق الدولية؛ فإنه يعد العمود الفقري لنهضة البلاد وتنميتها؛ وذلك من خلال الاستثمار في رأسمالها البشري.

حينما يتحول هذا الرأسمال البشري إلى سلعة يتهافت عليها أرباب المدارس الخصوصية بجشع قل نظيره؛ فإن الأمر على هذا الحال يستوجب وقفة تأمل وإعادة نظر في الوظيفة التربوية لقطاع التعليم الخصوصي بين مالها وواقعها الموضوعي.

يأتي في هذا السياق المركب، تحليل الباحثة الدكتورة دنيا لشهب، من خلال ترصدها للتعليم الخصوصي بين رهان الجودة وتسليح الخدمة؛ ما قادها إلى استنتاج لا يختلف عن استنتاجات مختلف الدراسات الواردة في هذا الملف؛ والتي اعتبرت أن «رهان تحقيق الجودة يتقزم ويتضاءل في التعليم الخصوصي، عندما يهيمن المنطق الربحي ويستقوي: وأن التفكير الرأسمالي، ينبغي أن يحتشم ويموت في هذا القطاع الحساس على وجه الخصوص.