عوامل التحاق التلاميذ بمدارس التكوين الخاصة

الملخص AR

جرت العادة الربط بين التكوين المهني وتدني المستوى التحصيلي للمتعلمات والمتعلمين؛ علما أن التقنية المعاصرة أضحت متأسسة على الذكاء الاصطناعي؛ مما يستلزم قلبا للمعادلة الكلاسيكية السابقة التي كانت تضع المحراث أمام الثيران؛ بتحويل الوضع إلى إقران التكوين المهني بأمر الكفاءات من المتعلمين؛ حتى يتسنى على غرار ذلك المساهمة الفعلية في التنمية المجتمعية وفق رهانات هذا العصر المعولم.

في هذا السياق، تأتي دراسة الباحث الدكتور نصر الدين بن عودة المترصدة لعوامل التحاق التلاميذ بمدارس التكوين الخاصة؛ حيث هذا الصنف من المدارس المعتمد على الربح المادي، تتجنب العديد من الشروط المفروضة من طرف نظيرتها بالتعليم العمومي، بالنظر للقدرة المالية لأسر هذه الفئة من التلاميذ.

مع ذلك، وعلى الرغم من التأهيل المتوفر في مدارس التكوين المهني الخاصة؛ فإن خريجيها يواجهون على مستوى الشغل بالوظيفة العمومية العديد من العراقيل والصعوبات؛ فيما يجدون العكس في فضاءات الشغل الحر والخصوصي.

إن هذه الثنائية والازدواجية في التعامل مع خريجي المدارس المهنية الخاصة، تمثل الإشكال الذي أثار حفيظة الباحث من أجل إبرازه وتشريحه داخل هذه الدراسة النظرية الميدانية.