التعددية الثقافية في فلسفة ويل كيمليكا

الملخص AR

تعد التعددية الثقافية التي أصبح يروج لها الليبراليين الجدد سياسة أو تطبيق تهدف لتدبير الاختلاف الذي أصبح يتخبط فيه الإنسان نتيجة ما عرفه العالم من تحولات اجتماعية وسياسية بل حتى أخلاقية والتي كانت العولمة سبب في ذلك إلى جانب التطور التقني والتكنولوجي الذي أفرغ الذات من مكنوناتها الخاصة التي نادت بها فلسفة الأنوار.

فالتعددية الثقافية قد أعادت النظر في مجموعة من المفاهيم ذات الطابع المجرد والأحادي كالعدالة والمساواة والحرية كمفاهيم تتمتع بها فئات دون الأخرى بعض الفئات اليوم تعرف تهميشا بسبب أنها تشكل أقلية.

إما أقلية نتيجة الهجرة العرق، أو اللغة....

هذا التهميش الذي أصبح يراود هذه الفئة ويشكل تهديدا لهويتها جعلها تخوض حراك اجتماعي وسياسي مؤسسة بذلك جمعيات وأحزاب تطالب المنظمات الحقوقية والقانونية للاعتراف بها كذات حاملة لهوية تتمتع بحقوق داخل عالم مختلف ومتنوع ثقافيا.

وارتأيت في هذه الورقة أن أسلط الضوء على التجربة الكندية في هذا المنوال باعتبارها أول بلد نهج هذه السياسة نظرا لكونه يعد من أهم البلدان التي تعرف تعددا ثقافيا مهما لا سيما التعدد اللغوي.