قاعدة فهوم الفقهاء وأثرها في فقه الحديث

الملخص AR

يجب أن يعلم بأن الحديث جاء بعد القرآن الكريم في بيان الأحكام المتعلقة بديننا الحنيف ولقد بدأ علم فقه الحديث مع الصحابة الكرام الذين كانوا دائما ما يلجؤون الرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الأحكام الفقهية، وكان عليه الصلاة والسلام يبين لهم ذلك، وكان الصحابة رضي الله عنهم لهم مناهج لفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم بحيث إنهم كانوا يستنبطون الحكم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتهادهم وذلك بعد الرجوع إلى كتاب الله تعالى، وبعد وفاته ومع تقدم الزمان كثر من دخلوا في الإسلام، فزادت الحاجة للحديث النبوي الشريف لاستخراج الأحكام الشرعية، وصنفت الكتب في الحديث مبوبة على الأبواب الفقهية كالجوامع والسنن، وظهر المحدثون الفقهاء الذين اشتغلوا بالحديث دراية ورواية، ومن بعد زمن التصنيف المنهجي للحديث النبوي صار للأمة قاعدة ثابتة في استخراج الحديث من ما كتب في المصنفات أو ما كان في كتب المذاهب من أحكام بنيت على الحديث النبوي الشريف.