التأويل العقدي عند القاضي عياض (ت. 544 ه-)‎: دراسة نظرية ونماذج تطبيقية

الملخص AR

لما كان موضوع التأويل من جملة علم الكلام الذي به تحفظ العقائد، قام أهل العلم من أهل السنة والجماعة بإيلائه العناية شرحا وبيانا وتأليفا، ولأهمية التأويل في تراث الأمة وهوية ثقافتها العلمية، لا تكاد تجد مبحثا من مباحث علوم الشريعة إلا وقد اتصل به بسبب.

وإن المطالع لتراثنا الهائل، ليجد نفسه أمام كثير من المصنفات في هذا الشأن، تتجاذيه عدة اتجاهات منذ منتصف القرن الثالث الهجري؛ خاتمة العصر الذهبي لهذه الأمة، على طرفي نقيض بين مفرط في التأويل.

وصل به الحد إلى إنكار عدد من الثوابت العقدية الراسخة.

وأخر مفرط فيه.

فصار يخبط خبط عشواء في مباحث الصفات حتى غرق في أوحال التشبيه.

فزاغ كل مهما عن جادة الصواب ونهج الرشاد.

فارتأيت تقديم ورقة علمية؛ أتحدث فيها عن التأويل العقدي عند أهل السنة والجماعة عموما.

وعند القاضي عياض خصوصا، مقسما إياها إلى محورين: الأول: أتحدث فيه عن التأويل: تعريفه، وضوابطه.

الثاني: أتناول فيه الكلام عن نماذج تطبيقية للتأويل عند القاضي عياض.