طرق المتلقي في إنتاج معنى النص القرأني : آيات من سورة الرحمن نموذجا

الملخص AR

يتغيا هذا البحث التعريف بالطرق التي سلكها متلقو النص القرآني بغية إنتاج معناه، و يحصرها في طريقتين اثنتين؛ هما التفسير و التاويل، ذلك بما عد الشرح صنو التفسير، و بما أخرج التأويل من طرق إنتاج معنى النص لأنه لا ينطلق من النص، بل من فكرة عند المتأول يلوي عنق النص لكي يوافقها.

و قد فرق الباحث بين فهم المتلقي لمعنى النص، و تعبيره بالكلام عن ذلك المعنى، كما فرق بين التفسير بما هو نقلي ثابت ينبغي أن لا يكون للرأي أثر فيه، و التأويل بما هو عقلي متغير يعتمد على قدرات المؤول و موقفه.

و قد استند الباحث في هذا كله إلى ما استقصاه من آراء و نصوص للعلماء المسلمين.

و سعيا منه لتجسيد القضايا النظرية في صدر البحث، أقام الباحث دراسة تطبيقية لمجموعة من آيات سورة الرحمن في اثنين و عشرين تفسيرا مثلث اتجاهات متباينة، و اتخذها نموذجا يوضح به الفرق التفسير و التأويل و التأول، و نظر في توظيف سياق الآيات الجزئي، و سياقها القرآني الكلي، و معارف المتلقين، من أجل إنتاج معاني تلك الآيات.