مفهوم الخلافة الإلهية للإنسان في القران الكريم و كتابات العلماء المسلمين

الملخص AR

يعد القران الكريم من مصادر دراسة التاريخ الاصدق لانه تنزيل من عزيز حكيم، واهمية هذا الموضوع تكمن في تاريخية الخلاقة الالهية للانسان في مصدر صادق كريم هو القران، وما الخلافة الالهية للانسان في الأرض إلا تعبيراً عن ارادة الله عز شأنه في استخلاف من ميزه عن كافة مخلوقاته بالفضل والحكمة والاراء بامانة وايجابية، ومن خلال ما جاء في الآية الكريمة الثلاثين من سورة البقرة قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} وكانت السبب الذي وفقني لاختيار هذا الموضوع وتقديم حيزاً تاريخياً عن الاستخلاف والخلافة في منظور القرآن الكريم، فكان البحث في المصادر وكتب التفسير، والمراجع التاريخية مجتمعة فلم اجد ضالتي ، إذ وجدت ان اغلب المفسرين لكلمة "خليفة" لم يقصدوا المعنى الغوي القاموسي في تفسيراتهم، ولكن ما وجدته في كتاب "الفتوحات المكية" لابن عربي وكتابات عبد الكريم الجيلي عن الفكر الصوفي، حيث وجدت ما اتمنى ما اجد.

درست في هذا البحث "الخلافة لغة واصطلاحاً ، والخلافة في المفهوم القرآني، رجوعاً إلى معاجم اللغة، واراء العلماء، وخلق الانسان في منظور القرآن الكريم، معززاً بالايات الكريمة، ومكونات الانسان، واراء ذوي الاختصاص من المفسرين، وضم البحث بين طياته وثناياه مباحث تناولت الانسان وحقيقة الاستخلاف، متضمنه التكوين والتشريع، الحقيقة والاعتبار، الامانة والتكليف، وحقيقة الاستخلاف في مفهوم علماء المسلمين، واخيراً نسأل الله عز وعلا عن يوفقنا ويسدد إلى الخير خطانا انه السميع المجيب.