الصحافة بدولة الإمارات بين العلاقة مع السلطات و المعايير الدولية في الحرية الصحفية

الملخص AR

يتميز المجتمع في دولة الإمارات؛ كما هو الحال في معظم، إن لم يكن في كل، الدول العربية و الإسلامية؛ بالحساسية تجاه البحوث و الدراسات التي تتناول قضايا الحريات المدنية، و المشاركة السياسية، و العلاقة بين الحاكم و المحكوم.

مما خلق نوعا من عدم التواصل بين الحكام و الرعية.

و أدى إلى استطاعة الجهات الأجنبية النفاذ عبر هذه النقطة لتهديد أمن و استقرار مجتمعاتنا العربية، و التأثير على سيادتها، من خلال الحديث عن مسألة شرعية القيادة و عدم شرعيتها المستمدة من الرعية.

و ازداد هذا الضغط في الآونة الأخيرة بشكل بات كل الوطن العربي و العالم الإسلامي مرهونان للولايات المتحدة و حلفاءها الغربيين، و ساحة مفتوحة، و مستباحة بشكل خطير جدا لهم، و لاحتلالهم و غزوهم، يهددون به وجودنا، و يحاولون من خلاله تغيير هويتنا، و جعلنا أقواما و حضارة سادت ثم بادت.

و لتجاوز، أو الخروج، من هذا الوضع فإن كل الدول العربية تحتاج لإعادة النظر في كافة نظمها السياسية، و الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية.

و أبرز هذه المراجعات المطلوبة يجب أن تتم في جانب الحريات المدنية.

و من أبرز الحريات المدنية هي حرية التعبير، و إبداء الرأي.

و أبرز من قد يقوم بها هي الصحافة و الصحفيين.

هذا البحث هو محاولة في هذا الاتجاه.

و يتناول حرية الصحافة و ما يؤثر عليها في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي هي إحدى الدول العربية–الإسلامية-و أبرز إشكاليات هذه المسألة هي إجراءات السلطات التي تحد من عمل الصحافة، بحيث تجعلها شبه رهينة للقرار الرسمي، و تابعة تقوم بعمل دعائي لا يمت لاسمها بصلة حقيقية.

و الهدف منه هو الاعتماد على المعايير الدولية في حرية الصحافة من خلال أسئلة معيارية أعدتها اليونسكو، لدراسة مدى انطباقها على الوضع في الإمارات من عدمه.

و الذي تم من خلال دراسات نوعية و كمية عبر المقابلات و الاستبيانات.