إدارة الجودة الشاملة في الجامعات اليمنية : بين النظرية و التطبيق

الملخص AR

هدفت هذة الدراسة الإجابة عن التساؤل الآتى : أليس من الأولى أن تأخذ جامعتنا اليمنية بمبدأ ادارة الجودة الشاملة ؟ و جاءت الإجابة عن ذلك من خلال الإجابة على أهداف الدراسة و هي : 1- التعرف على مبادئ إدارة الجودة الشاملة و نظرياتها و مفاهيمها.

2- دراسة امكانية تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة من خلال دراسة الواقع الحالي للجامعات اليمنية. 3- اقتراح نظام و آلية لتطبيق إدراة الجودة الشاملة في الجامعات اليمنية.

و كانت الإجابة على ذلك التساؤل و تلك الأهداف، قد اقتضت من الباحث التعرف على سلبيات واقع التعلم الجامعي في جامعاتنا اليمنية، و طرق معالجتها، و هل يمكن أن يكون جزءا من سبل المعالجة تطبيق إدارة الجودة الشاملة ؟ و انطلاقا من مشكلة الدراسة و تساؤلها و أهدافها، و استهداءا بالمصادر العلمية التي طالعها الباحث في هذا المجال، توصل الباحث إلى أن الأجدى، و الأصلح في مجال البحث العلمي النزيه عدم التسرع بالمناداة بتطبيق فلسفة تعليمية جديدة–مهما كان مصدرها–قبل دراسة واقعنا التعليمي في جامعاتنا انتعرف على سلبيات هذا الوقع، ومظاهره، وهكذا يفسح المجال لدراسة أي فلسفة جديدة، و من ثم الإفادة من ثمارها النافعة، و تطبيقها وفق ما يتناسب مع ديننا، و هويتنا و قيمنا، و مرتكزاتنا الحضارية.

و قد تعددت المظاهر السلبية التي عرض لها هذا البحث من حيث : الأسس العلمية و الأكاديمية للإدارة الجامعية، و مناهج التدريس و طرائقها، و التمويل الجامعي، و تسوية الخدمات الجامعية، و مشاكل الطلبة، و الأوضاع العلمية و المهنية للأستاذ الجامعي، و التخطيط الجامعي، و قضايا البحث العلمي، و العلاقات الإنسانية بين عناصر التعلم الجامعي، و التوازن بين الكم و الكيف ...

و قد نبه الباحث في بحثه هذا إلى أن مجرد الدعوة لاستخدام نظام فعال، وجيد لا يكفي إذ لا بد من تطبيق هذه الدعوة على أرض الواقع، و لعل أبرز ما يواجه هذه الدعوة التي ناديت بها بعض الجامعات العربية هي آلية التطبيق، و يقترح الباحث آليات لتطبيق إدراة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي، .... و انتهى الباحث إلى أن تطبيق إدارة الجودة الشاملة وفق هذه الآليات مرتهن بتقويم المعايير العلمية، و الإدارية في جامعاتنا حتى يتسنى تطبيقها تطبيقا سليما، و دقيقا.