النمو الحضري المتسارع في الدول النامية : حالة السودان

الملخص AR

معظم الدول النامية تعاني من مشكلات اقتصادية و اجتماعية و سياسية و من أهم المشكلات التي تواجه هذه الدول النمو السكاني المتسارع و الذي يفوق دول العالم المتقدم و ما يتبعه من إشكالات جمة.

لذلك الباحث عن النمو الحضري في دول العالم الثالث لابد أن يربط بين النمو السكاني و الحضري لتلك الدول، فمشكلات النمو الحضري المتسارع من تدني خدمات، و قيام الأحياء العشوائية و التلوث البيئي و تكدس حركة المرور و غيرها.

تنشأ من الضغط السكاني المستمر على الموارد الريفية التي تعجز عن استيعاب السكان لا لقصر الموارد نفسها و لكن العجز في اغلب الأحيان عن استغلالها بالأسلوب الأمثل بالإضافة لعوامل عارضة مثل الذبذبات الطبيعية و الحروب حيث تكدس السكان في المدن و الحواضر.

و بناء على النظرية الديمقراطية و الأدبيات التي تبعت ذلك نجد أن العالم الإفريقي و الإسلامي يواجه نموا سكانيا قد يستمر لأكثر من نصف قرن و سوف تتسم مجتمعاتها بالحيوية و صغر سن سكانها مقابل عالم صناعي هرم و هذه ميزه حسنه لهما في المرحلة القادمة.

و السودان جزء من العالم الإسلامي الإفريقي شديد النمو الحضري خاصة نمو المدن الكبرى و الذي تاتي عن طريق النمو الطبيعي المتزايد و تدني في معدل الوفيات مقابل الانخفاض الأقل في المواليد و الهجرة الداخلية المستمرة و المتزايدة بالإضافة للهجرة الدولية من الاقطار المجاورة للسودان نتيجة للحروب و الكوارث الطبيعية.

و أخيرا الإلحاق الإداري الذي تأتي من الامتداد الأفقي للمدن كل هذا أدى إلى نموا حضريا متزايدا عاما بعد عام في المدن السودانية و أصبحت الخرطوم رأس الرمح في هذا التطور الحضري الحضري الحديث و مهيمنة عليه.

و الهيمنة هي الصفة الأساسية للنمو الحضري في السودان و التي اخذت تشكل النمو الحري السوداني من حضرية زايدة و غياب فرص العمل و تفشي البطالة و الامراض الاجتماعية المصاحبة من تسول و جريمة و غيرها كما اظهرت الهيمنة مجموعة من الاشكالات التخطيطية و التى اصبحت تؤثر على المخطط و المواطن على السواء.