سيكوفيزياء الإبصار عند ابن الهيثم

الملخص AR

يمكن القول بثقة أن ابن الهيثم هو مؤسس علم نفس الأبصار لقد اقتطع لهذا العلم ما يخصه من علوم التشريح و الفسلجة و الفيزياء و الهندسة النظرية مشيدا بذلك أركان هذا العلم على غير مثال سابق.

لقد استطاع في تشريحته للعين أن يميز طبقاتها المختلفة و يحدد منظومة العدسة الشفافة المكونة من السائل المائي و الجسم الزجاجي و الرطوبة الجليدية (العدسة).

و فضلا عن ذلك قدم ابن الهيثم توصيفاً للمكونات العصبية من شبكية و ممر عصبي و تصالب بصري بمستوى من الدقة تجاوز فيها التقليد اليوناني و ارتقى إلى حد الانسجام مع المعارف المعتمدة في الظرف الراهن.

أما سايكو فيزياء ابن الهيثم فقد اعتمدت على فهم ناف للمكنزمات البصرية للطبقات المحدبة و المقعرة داخل العين و علاقة ذلك بالانكسار و الانعكاس و الزاوية البصرية.

و لم يكن غريباً أن يتضح بعد هذا أن كثيراً من القوانين البصرية مثل ما يسمى بقانون امييرت و قانون الزاوية البصرية هي ف الأصل من مبادرات ابن الهيثم و أخيراً فإن تفسيرات ابن الهيثم لعمليات إدراك البعد و الحجم و الشكل و الوضع هي تفسيرات لا تقل في حداثتها من تلك التي تعتمدها أمهات كتب سيكولوجية الإدراك ف هذه الأيام.