مشروع نظام رعاية المرضى النفسيين للمنطقة العربية

الملخص AR

قال تعالى ((و إذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة))صدق الله العظيم و قال تعالى ((إذ قال ربك للملائكة إني خالق البشر من طين، فإذا سويته و نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)).

صدق الله العظيم تلك هي مكانة الإنسان في شريعة الأديان السماوية عامة، كائن كريم على الله، ذو مركز عظيم في تصميم الوجود.

كائن فريد، استحق تكريم الله له و اختصاصه بمقام الخلافة في الأرض عنه سبحانه، بما جعله يستحق أيضاً تلك العناية الإلهية به، بإرسال رسله و رسالاته، و هو أكرم من كل ما هو مادي لأنه كل ما هو مادي مسخر له.

إذ قال تعالى ((و سخر لكم ما في السماوات و ما في الأرض جميعاً)) صدق الله العظيم.

و جاهدت القوانين الوضعية في أن تترجم حقوق الإنسان، و كان إعلان هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 1948م.

وقد شهد العام نفسه إعلان وثيقة الاتحاد العالمي للصحة النفسية حيث اعتبرت الصحة النفسية مسؤولية تتحملها البشرية كلها، و تقوم على القبول الحر و الاحترام للفروق الفردية و البيئية، باعتبار أن الأشخاص الذين ينظر إليهم المجتمع أو يشخصون أو يعالجون على أنهم مرضى عقليين أو يعانون من اضطرابات نفسية، إنما يندرجون تحت وثيقة الاتحاد العالمي للصحة النفسية، التي تنادي بالإنسان العامة لكل شخص أيا كان.

حيث أن تشخيص المرضى النفسي، بواسطة العاملين بالصحة النفسية بحيث أن يكون طبقاً لقواعد طبية و نفسية و علمية و أخلاقية، في ضوء الحقوق الأساسية و الحريات الواجب كفالتها لهذه الفئة.

و في منطقتنا العربية الخليجية، كان لزاما علينا أن نساير ذلك التطور الخدمي و القانوني أيضاً، الذي يكفل رعاية هذه الفئة، بأن نفكر في نظام لرعاية المرضى النفسيين، ينظم الهيئات التي ترسم سياسات و خطط رعايتهم و العناية بهم، سواء أكانوا مرضى عاديين أو مهتمين و كفالة حقوقهم.

ز ها انذا اطرح مشروع هذا النظام، بما يتواءم مع واقعنا العربي لتحقيق هذه الخدمة الإنسانية.