كشف الغطاء عن حال عشرة أحاديث في ذم النساء

الملخص AR

برزت منذ العقود الأخيرة من القرن الماضي، ظاهرة الدفاع عن حقوق المرأة، و انبرى للحديث عنها كثير من المثقفين و الصحفيين، بل نشأت منظمات نسائية أهلية، و رسمية، تحمل راية الدفاع عن المرأة، و المطالبة بحقوقها و هذا أمر لا غبار عليه، لو كان هؤلاء و أولئك لديهم تصور صحيح عن الحقوق المسلوبة من المرأة، و الدفاع عن مظالمها الحقيقية، و دفع الظلم عنها، ممن ظلموها فعلا.

لكن المتتبع للواقع يجد أن هناك غبشا كبيرا في التصور، و جهلا بالإسلام و أحكامه، عند كثير منهم، و تبعية و تقليدا للغرب، في كثير من أطروحاتهم حول قضايا المرأة، فاتهموا الإسلام بما هو بريء منه، و شوهوا صورته الناصعة، بخلطهم الإسلام بواقع المسلمين المنحرف عنه، بل جعلوا ممارسات المسلمين الخاطئة، في هذه القضايا هي الإسلام، و هو بريء منها.

و من أعجب ما قرأت لبعضهم، استدلاله على أن الإسلام هضم المرأة، و ذمها و منعها حقها، ببعض الأحاديث المكذوبة، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، فعجبت لجهلهم بالسنة النبوية الصحيحة،و جرأتهم على اتهام الإسلام بما هو بريء منه.

مما دفعني إلى جمع عدد من الأحاديث الموضوعة و المكذوبة، على نبينا محمد، صلى الله عليه و سلم، و المشتهرة عند كثير من الناس، و التي اتخذها المثقفون و أنصاف المتعلمين، و المنهزمون، حجة لهم في تشويه موقف الإسلام من المرأة، و نظرا لطبيعة البحث و حجمه، اقتصرت على ذكر عشرة أحاديث منها، فقط، هذه متونه : الحديث الأول : "شهوة النساء، تضاعف على شهوة الرجال".

الحديث الثاني : "طاعة النساء ندامة".

الحديث الثالث : "هلكت الرجال حين أطاعت النساء".

الحديث الرابع : "شاوروهن و خالفوهن".

الحديث الخامس : "استعينوا على النساء بالعري".

الحديث السادس : "لا تعلموا نساءكم الكتابة، و لا تسكنوهن العلالي".

الحديث السابع : "النساء حبائل الشيطان".

الحديث الثامن : "الحمدلله، دفن البنات من المكرمات".

الحديث التاسع : "نعم الصهر القبر".

الحديث العاشر : "لولا النساء، لعبد الله، حقا حقا".

و قد بحثتها وفق المنهج العلمي للنقد، عند المحدثين، و لم أعلق على كثير منها، إلا بما لابد منه، و بينت حكمها عند المحدثين، و أنها لا تصح نسبتها إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، و أنه بريء منها.

و سميته : "كشف الغطاء عن حال عشرة أحاديث في ذم النساء".

أسأل الله أن ينفع به، و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب.