منظمة التجارة العالمية وبعض القضايا الهامة فيما يتعلق بالتجارة السلعية العالمية

الملخص AR

هناك جدل قائم بين البلدان المتقدمة و البلدان النامية حول نطاق و محتوى الجولة الجديدة من المفاوضات التجارية متعددة الأطراف التي ستجرى تحت رعاية منظمة التجارة العالمية.

فمن ناحيتها، تطمح البلدان المتقدمة، التي صاغت الوثيقة الختامية لجولة الأوروغواي و تم التوقيع عليها في عام 1994، إلى الإبقاء على الوتيرة الحالية التي يسير عليها تحرير التجارة العالمية مع توسيع نطاق اختصاصات و مهام منظمة التجارة العالمية.

أما البلدان النامية، فهي تطالب عموما بالتركيز على المشاكل النابعة من تطبيق اتفاقيات معينة مشمولة بالوثيقة الختامية لجولة الأوروغواي و / أو من بعض أحكام اتفاقيات المنظمة الدولية.

و ينبع القلق المتزايد لدى البلدان النامية فيما يتعلق بالنظام التجاري العالمي الحالي أساسا من طبيعة بعض الاتفاقيات المنحازة ضدها.

كما ينبع كذلك من النتائج التي أسفر عنها تنفيذ بعض اتفاقيات جولة الأوروغاي مثل الاتفاقية بشأن الزراعة و الاتفاقية بشأن المنسوجات.

فقد لاحظت تلك البلدان أن التحرير العالمي و الشامل للتجارة أدى إلى حدوث ارتفاع مفاجئ في وارداتها لم يقابله تحسن في فرص نفاذ صادراتها إلى الأسواق العالمية.

و ترمي هذه الورقة إلى مناقشة أهم المشاكل التي تحيط بالتجارة العالمية من وجهة نظر البلدان النامية مع التركيز على قضايا المعاملة الخاصة و التفضيلية، و خفض التعريفات الجمركية، و تجارة المنسوجات و الملابس، و تجارة المنتجات الزراعية، و الإعانات و التنمية الصناعية، و إجراءات مكافحة الإغراق، و المعايير الفنية، و التجارة و المنافسة، و معايير العمالة و المعايير البيئية.

و تقدم الورقة بعض المقترحات فيما يخص التغيير الذي يجب إحداثه على القواعد و الممارسات الحالية.