التراث و الحداثة في الفكر المعماري العربي المعاصر

الملخص AR

إن النزعات الفكرية الحديثة التي طالت الأدب و الفن و العمارة على حد سواء ،ٍ أطلقت العنان لتجارب معمارية عربية حٍداثوية نحت باتجاه التغريب بدل أن تنحى باتجاه التأصيل...

أي أنها لم تستطع بشكل أو بآخر أن تعبر أو أن ترسم أياً من القيم الفكرية و الجمالية التي يمثلها تراثنا العربي بكل أبعاده و سماته و خصائصه...

يقوم بحثنا هذا على تبيان مفهوم التراث و الرسالة التي يحملها و يؤديها حضوره المعاصر في نتاجنا الإبداعي، خصوصاً ما يرتبط بالفكر المعماري و دعوات التأصيل التي أفردها عدد من الباحثين والمهتمين في مجال العمارة العربية، و ما كان لمفهوم الهوية و المحلية و الفردية من تأثير على مجمل الصراع القائم بين ما هو موروث و ما هو حداثوي...

و يعرض البحث في نصه للقيم الأصيلة في عمارتنا العربية التي استمدت طابعها الروحي و الفكري مما أفردته التجارب الحضارية التي احتضنتها منطقتنا، و ما كان من تأثير لعدد من الطرز و الاتجاهات المعمارية الغربية الحديثة في فترات تطورها التاريخية المعاصرة.

و ينتهي البحث إلى عرض ظاهرة العولمة و ما لإرهاصات الحداثة في ظلها من حضور في الرؤية الفكرية التي طبعت جزءاً من التجربة المعمارية المعاصرة...، و ما يكون للتراث العربي، إذا نظرنا إليه نظرةً موضوعيةً، من دور في نحت عمارة عٍربية معاصرة تحفظ أصالتها و إرثها التاريخيين.