حوسبة موازين الشعر العربي

الملخص AR

الشعر كلام موزون مقفى، له أوزان شعرية تمثل نوعا من الإيقاع القائم على أنغام معينة و تنتهي أبيات القصيدة بقافية واحدة، و قد تكون القافية متنوعة، و للأوزان و القوافي علم خاص يسمى ((العروض))، وضع أصولة و قواعده العالم البصري الخليل بن أحمد الفراهيدي.

يعتبر علم العروض من العلوم من العلوم الشائكة و المعقدة ؛ و ذلك لتداخل قوانينه التي يمكن من خلالها تمييز و تحليل بحور الشعر العربي و أوزانه، و معرفة صحيحة من سقيمه؛ لذلك ظهرت العديد من المؤلفات و الكتب و الدراسات التي حاولت تسهيل علم العروض بواسطة وضع قوانين أو جداول لشرح مبادئه و قوانينه و تحليل البحور الشعرية، و من تلك المحاولات، دراسة د.

محمد طارق الكاتب لإيجاد موازين الشعر العربي للبيت الشعري من خلال تحويله إلى الأرقام الثنائية و من ثم إلى الأرقام العشرية و لخص جهده بمجموعة من الجداول التي يجب الرجوع إليها عندما يراد تحديد هوية البيت الشعري.

يهدف البحث الحالي إلى حوسبة طريقة الكاتب في أوزان الشعر و خطوات استنباطها، ما يؤدي إلى تحديد نوع البيت الشعري، و كشف المكونات اللفظية و اختيار أماكن التقطيع الصحيحة التي تعطي للبيت الشعري حسا موسيقيا خاصا.

و قد طبق النظام على الكثير من الشواهد الشعرية للقصيدة العمودية القديمة و الحديثة، و أثبت النظام قدرته و كفاءته في تحديد تفعيلات البيت الشعري، و هي المقادير اللفظية التي يتم من خلالها تحديد وزن البيت، و من ثم معرفة إيقاعه الذي يميزه.

يمكن اعتبار النظام تعليميا؛ لما يمتلكه من مزايا، و قدرات تساعد المدرسين، و الطلبة، و أي شخص على التعرف على علم العروض.