أثر إسهام بعض العوامل النفسية المعرفية و الاجتماعية في التوجه نحو السلوك العنيف " الإرهاب " لدى عينة من الشباب اليمني العاطلين عن العمل

الملخص AR

تزايد الاهتمام بالبطالة لارتباطها بضغوط الحياة الحديثة و أمراض جسدية , و اضطرابات نفسية و جسمية , و ضعف التفاعل الاجتماعي و أشارت الدراسات وجود علاقة بين البطالة واضطرابات نفسية و نفس جسمية يتولد عنها سوء التوافق الشخصي و الاجتماعي ، و غياب الشعور بالأمن في مختلف مناحي الحياة الشخصية و الاجتماعية، و لا سيما الشعور بالعوز أمام المتطلبات المتعلقة بحاجات الفرد الأساسية الذي يشعره بالعجز أمام حاجاته الأساسية، و لما يتولد عن هذا الشعور من تكوينات نفسية, و فكرية , و انفعالات مرتبطة بوجوده , و هويته , و ثقته بنفسه و علاقاته الاجتماعية، و التي تبدأ كحالة القلق الوجودي "الحضاري" ثم يتفاقم تأثيرها على الصحة النفسية للشباب مما يجعلهم فريسة للإحباط الذي يوصل الشاب إلى أحد الخيارين , الكآبة أو العدائية العالية و هما من الاضطرابات النفسية, و الاجتماعية المهددة لدوافع الحياة بحيث يصبح عرضة لاستغلاله في عمليات مدبرة تعتمد العنف "الإرهابي" المنظم و هي مشكلة خطيرة، و لذلك سعى البحث الحالي إلى استشراف العوامل النفسية –المعرفية و الاجتماعية المسهمة في التوجه نحو السلوك العنيف "الإرهابي " لدى الشباب غير العاملين في اليمن،و دلالة الفروق بين العوامل (المتنبئات المستقلة)، فطبق الباحث أداة البحث التي قام بإعدادها و أستخراج خصائصها السيكومترية "الرزمة الاختبارية" على أفراد العينة البالغ عددهم (200) شاب وشابة من غير العاملين ، و توصل إلى أن العوامل النفسية -المعرفية و الاجتماعية (المتنبئات المستقلة) تسهم في المتغير التابع المتنبأ به بمعامل ارتباط مفسر (0.772) مما يعني أن إسهام (المتغيرات المستقلة) في المتغير التابع بنسبة (60%) ،أما المتغيرات المستقلة(التدين والالتزام بالعبادات معايير الأنا) فلم تكن مسهمة في المتغير التابع بدلالة إحصائية عند( 05.) لأن ممارسة النشاط الديني و التدين يخفض مستوى التوتر و يقلل المشاعر المحبطة لدى المعانين فلذلك لم يسهم التدين في التوجه نحو السلوك العنيف.