التربية الأخلاقية للطفولة المبكرة في ضوء السنة النبوي

الملخص AR

إن الحديث عن الأخلاق مع الصغار جانب مهم في التربية النبوية التي حرص عليها عليه الصلاة و السلام في تربيته للصغار الذين تحت يديه على أعالي الأخلاق , و المتأمل في حياة النبي عليه الصلاة و السلام يجد أنه قد رسم للآباء و المربين منهجا مهما في تعاملهم مع الصغار سار عليه في تعامله معهم مما كان له أثر في حياتهم و نشأتهم النشأة الصالحة .

و البحث يهدف إلى : 1- إظهار دور النبي عليه الصلاة و السلام التربوي و الأخلاقي في تعامله مع الطفولة المبكرة. 2- بيان دور الوالدين في تربية أولادهم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال الرجوع إلى المنهج الإسلامي الصحيح الذي رسمه القرآن و طبقه النبي عليه الصلاة و السلام في كل المجالات . 3- التعريف بحاجات الأطفال و دوافعهم و أساليب توجيههم , و استثمار طفولتهم , و اتباع أفضل الأساليب في تقويم أخطائهم و قد توصل الباحث إلى نتائج منها : - حاجة الأطفال إلى رعاية شاملة من قبل الآباء , تتمثل في المداعبة و الممازحة و اللعب البريء و المرح المباح, اقتداء بمنهج النبي عليه الصلاة و السلام و أسلوبه المميز في تعامله مع أطفال الصحابة ,و هو أسلوب تربوي فيه كل معاني الرحمة و الشفقة .

- على الآباء مشاركة الأطفال في لعبهم و مداعبتهم و ملاطفتهم,اقتداء بفعل النبيالصلاة و السلام مع أبناء الصحابة, لما لهذه المشاركة من أثر في نفوس الأطفال تكون نتيجتها حصول الحب والود واستماع نصيحة الآباء وتوجيهاتهم . - تجنب الوالدين و المربين لوم الأطفال و عتابهم على ما يحصل منهم من أخطاء لأول وهلة , إذ يمكن معالجتها بالتوجيه و التعليم و إذا تكررت الأخطاء و لم ينفع مع ذلك التوجيه , كان لابد من التأديب المناسب , ومن ثم تظهر هنا حكمة المربي و خبرته في معرفة الوقت الذي يجب فيه أن يتغاضى عن تصرفات الطفل , و الوقت الذي يبدأ فيه تأديبه.