مصر في غرب آسيا و جزر بحر إيجة إبان عصر الأسرة الثانية عشرة (1991-1778ق.م)‎

الملخص AR

امتدت علاقات مصر الخارجية أبان عصر الأسرة الثانية عشر لتشمل الحوض الشرقي للبحر المتوسط من سورية و الأناضول و كريت و جزر بحر إيجة امتداد لما كان بينهما من علائق منذ العصر العتيق (3200-2780 ق.

م.

) و هي في جوهرها صلات سليمة تجارية و إن تجاوزتها أحيانا إلى نشاط عسكري تفاوتت قوته بين تجريدات عسكرية محدودة إلى حملات كبيرة بلغت إحداها سكمم (نابلس الحالية) بهدف تشر النفوذ المصري و ضمها إلى لواء مصر في وقت احتلت فيه مصر مرتبة السيادة و الصدارة بين أمم الشرق الأدنى القديم، من حيث النفوذ السياسي و الرقي الحضاري، يدل على العلاقات بين الجانبين ما عثر عليه من آثار مصرية تنسب إلى ملوك و أفراد من الأسرة الثانية عشرة في كل من سورية و الأناضول و كريت و جزر بحر إيجة، و آثار من هذه البلدان في مصر.

و كان من استمرار هذه الاتصالات أن انتشرت المؤثرات الحضارية المصرية في مجالات الفنون و الثقافة و اللغة و العقيدة, في إشارة واضحة إلى غلبة الحضارة و الهيمنة الثقافية المصرية على ما سواها في هذه الأصقاع من دون احتلال عسكري يجعل من مصر الأسرة الثانية عشرة إمبراطورية تضم سائر الحوض الشرقي للبحر المتوسط.