أثر قيادة السيارات خارج الطرق المعبدة في الغطاء النباتي بالمنتزهات البرية في وسط المملكة العربية السعودية : (دراسة في حماية البيئة)‎

الملخص AR

تكثر المتنزهات البرية في وسط المملكة العربية السعودية.

و قد تعرض الغطاء النباتي فيها إلى التناقص و التدهور منذ منتصف القرن الميلادي الماضي، نتيجة لتزايد المناشط البشرية المختلفة، حيث أدى تزايد أعدادا السيارات منذ ذلك الوقت و قيادتها خارج الطرق المعبدة دورا كبيرا في انتشار الطرق الصحراوية و تشكيلها شبكة معقدة تشغل مساحة كبيرة من إجمالي مساحة هذه المتنزهات.

و من دراسة طرق السيارات غير المعبدة على مرئيات فضائية لخمسة متنزهات برية في وسط المملكة العربية السعودية تراوح عدد الطرق الترابية العشوائية الرئيسة في مربع مساحته ربع كيلومتر مربع بين 16-72 طريقا، بينما تتراوح مجموع أطوالها بين 95,2-51,14كم، و هي أرقام مرتقعة جدا.

و قد ساهمت قيادة السيارات خارج الطرق المعبدة في هذه المتنزهات بالقضاء على النباتات الطبيعية مباشرة بسحقها و القضاء عليها أو بطريقة غير مباشرة، عن طريق تعرية التربة و دكها و تحديدها و إنخفاض انتاجيتها، و زيادة انتشار الأنواع النباتية الضارة بها، و التلوث و تغيير المناخ المحلي حولها، مع زيادة زحف الرمال و حركة الكثبان الرملية و انجرافها السطحي، و تجزئة و تشتيت النظام البيئي و من المؤمل اتخاذ إجراءات مناسبة تحد من قيادة السيارات العشوائية و إنشاء الطرق البرية غير المعبدة التي لاتدعو الحاجة الماسة لإنشائها في هذه المتنزهات، مع تنفيذ عدد من الإجراءات و التقنيات التي تساعد المتضرر منها على استعادة عافيته في فترة قصيرة و التي قد تأخذ فترة طويلة قد تصل إلى عشرات بل مئات السنين فيما لو تركت دون ذلك.