بناء اداة لتقويم المعارض المدرسية في محافظة بابل

الملخص AR

تناول البحث الحالي "بناء أداة لتقويم المعارض المدرسية في محافظة بابل" في محاولة للإمساك بطبيعة المعطيات و المؤثرات التي تتحكم بمسالة تقويم المعارض في حدود مفهوم الأنشطة الفنية التشكيلية.

و لما كانت المعارض المدرسية السنوية تمثل محور اهتمام هذا البحث، فإن الخوض في ماهيتها يعني الخوض في جوهر النشاط الإبداعي الذي تحاول العملية التربوية جاهدة لترسيخه عند الأفراد، و الذي من ضمن مكوناته و أولياته أهداف التربية الفنية و أساسيات المعلم الناجح و توفير الموارد المالية و الخامات البيئية و فكرة عامة عن فن الطفل و إسهاماته في النشأة و تكوين الشخصية السوية.

و بحدود دراسة المعارض المدرسية فإن الأمر يزداد ضرورة حينما نعرف أهمية العلاقة الناشئة و المتشابكة بين طبيعة تلك المتغيرات و تعالقها مع بعض لإيجاد المعارض المدرسية الناجحة و المحققة لأهداف التربية الفنية، أي وقع الأهداف على المعارض و رد الفعل الذاتي للمعارض على تلك الأهداف.

و في ضوء ذلك قامت الباحثة بدراسة الموضوع الذي تضمن على أربعة فصول، احتوى الفصل الأول منها : الإطار المنهجي للبحث بدءا بمشكلة البحث التي تتصل بعدم إيجاد مسوغات كافية لتقويم المعارض المدرسية الإبتدائية في محافظة بابل تعتمدها دائرة النشاط المدرسي في المحافظة لذلك اقتضى هدف البحث : (بناء أداة لتقويم المعارض المدرسية في محافظة بابل).

في حدود العام الدراسي (2006-2007) أي تقويم المعارض المدرسية الإبتدائية التي تقام سنويا و بحدود مركز محافظة بابل (مدينة الحلة)، فضلا عن تحديد المصطلحات التي تعرض لها البحث و تعريفها.

فيما مثل الفصل الثاني الإطار النظري و الدراسات السابقة، تضمن الإطار النظري مبحثين، اهتم الأول منها دراسة مفهوم التقويم و تعقبه تاريخيا و ما يعنيه هذا المفهوم و خطواته، و بالتالي أهميته في العملية التربوية و التطرق إلى أهم الأسس التي يقوم عليها و أغراضه وصولا إلى تصنيفات التقويم و الكيفيات التي تعمل من خلالها.

أما المبحث الثاني فقد تركز الاهتمام فيه على تعقب الأنشطة الفنية بشكل عام تاريخا نزولا من تلك الأنشطة بوصفها وجودا كليا إلى المعارض المدرسية بوصفها وجودا جزئيا، و الكيفيات التي تنتج فيها من خلال دائرة النشاط المدرسي، و التفعيل الذي تقوم به تلك الدائرة، في بلورة الجدلية القائمة بين أهداف التربية الفنية و الامتيازات التي يجب أن يتحلى بها معلم التربية الفنية و ما يمتلكه من قدرات و قابليات لإنماء شخصية الطالب و تطورها و إحداث السلوك الجيد، بالإضافة إلى تنوع الخامات و متابعة تلك الدروس العملية و إنضاج فنون الأطفال، و التركيز على درس التربية الفنية في المدارس و استثماره بشكل جيد، و تفعيل الجدلية بين كل تلك المتغيرات من خلال الإطار النظري لتخلص الباحثة أخيرا أهمية دور كل منها في بلورة مفهوم المعرض المدرسي الناجح، بالإضافة إلى الدراسات السابقة و مناقشتها.

بينما تضمن الفصل الثالث أداة البحث التي قامت الباحثة ببنائها فتضمنت (7) فقرات رئيسة اشتقت منها (20) فقرة فرعية لتخرج الأداة بصيغتها النهائية بعد حساب التكرارات و استخراج النسبة المئوية و بالتالي الحصول على درجة الحدة لكل فقرة و ترتيبها تنازليا لتكون جاهزة للتطبيق في تقويم المعارض المدرسية في محافظة بابل.

أما الفصل الرابع فقد تضمن نتائج و استنتاجات البحث بالإضافة للتوصيات و المقترحات، و من تلك النتائج التي تمخضت عن أداة البحث:- 1.

جاءت فقرة (رعاية الموهوبين) في المركز الأول حيث حصلت على (3) درجة حدة و بمعدل (16) تكرار ونسبة مئوية 100 % لأهمية هذا الجانب في تحفيز الأجيال القادمة في العطاء و التقدم.

2.

جاءت فقرة (حرية الإنتاج) في المرتبة الثانية و قد حصلت على (2.93) درجة حدة و بمعدل (15) تكرار و 93.75% من النسبة المئوية فمن خلال الحرية في ممارسة النشاط الذي يرغب به الطالب يصل إلى نتائج إيجابية و مثمرة.

3.أما فقرة (تغطية مفردات المنهج) : فجاءت في المرتبة الثالثة حيث حصلت على درجة حدة (2.93) من مجموع محاورها (الرسم التخطيطي و الرسم بالألوان و استثمار مخلفات البيئة و الخط و الزخرفة و أعمال الطين).