عمان في شعر حسن بكر العزازي

الملخص AR

تحاول هذه الدراسة أن تتعرف على صورة عمان كما بدت في شعر حسن بكر العزازي، الذي قصر معظم شعر ديوانه "عيون سلمى" عليها، و قد جاءت هذه الصورة في ثلاثة أبعاد : الأول- البعد الوجداني الذاتي، الذي تجلى في أربع صور : الأولى- صورة صلة الشاعر بعمان، بدا فيها على صلة وثيقة بها على الرغم من اغترابه عنها فترة متواصلة تزيد على ربع قرن لم يزرها خلالها إلا مرتين سريعتين، الثانية- صورة فراق الشاعر لها، إذ لابد فيها خائفا متألماً مضطربا و هو يغادرها، الثالثة- صورة غربته عنها، و فيها ظهر تائها تلفه الوحدة و يكتنفه اليأس و المرارة، الرابعة- صورة الشوق إليها الذي كان يعانيه الشاعر بعيداً عنها.

الثاني- البعد الوطني السياسي، بدا فيه الشاعر معجباً بمواقف عمان السياسية و الوطنية، فقد صورها تقدم هموم أمتها على همومها الخاصة، لا تدخر جهداً في البذل و التضحية، و في هذا الشأن أشار الشاعر إلى نكسة سنة 1967 التي حلت بالأمة، و إلى دور عمان في التخفيف من وطأتها ؛ ما أبعده عن اليأس و جلد الذات شأن كثير من الشعراء العرب المحدثين الذين قالوا في هذا الحدث الكبير، و ما قربه من روح التحدي التي بدث في كثير من قصائده.

الثالث- البعد الجمالي، الذي بدت فيه جمالها في كل ما له علاقة بها، كما يراها في أحلام نومه و يقظته، و في صورتها متجسدة بطيف الخيال يزوره، و قد جاءت هذه الصورة الجمالية صورة مثالية غير مادية، ريفية بعيدة عن البهرج و التزويق.