جودة العملية التعليمية

الملخص AR

يبين هذا البحث أن تركيز معايير الاعتماد الأكاديمي، كما هو الحال في المملكة الأردنية الهاشمية و معظم الأقطار العربية الأخرى، على توفير حد مناسب من بعض مدخلات العملية التعليمية (Inputs) لا يضمن وحده جودة العملية التعليمية إطلاقا، بل لا بد من توافر شروط أخرى أكثر من ذلك أهمية و ذات علاقة مباشرة بجودة العملية التعليمية نفسها (Educational Process).

يعالج هذا البحث تلك الشروط، و يبين أن أهم شرط لضمان جودة العملية التعليمية في أية جامعة هو الرغبة الصادقة للجامعة في التطوير، و هو ينبع من داخل الجامعة نفسها، و لا يمكن فرضه عليها من قبل وزارة التعليم العالي أو غيرها.

و مما لا شك فيه، أن ذلك الشرط مرتبط ارتباطا شديدا بوجود إدارة واعية لتلك الجامعة، متفهمة لعملية التطوير، و متحمسة لتطبيقها، و مستعدة لتخصيص ما يلزم من موارد لتحقيقها، و مستعدة لأن تبدأ بنفسها فتتخلى عن الأساليب التي اعتادت عليها في إدارة الجامعة.

إن تطبيق نظام الجودة في أية جامعة معناه أن يصبح الطلبة هم المحور الأساسي لاهتمام الجامعة و ليس إدارة الجامعة أو أعضاء هيئة التدريس أو غيرهم.

و يستلزم تطبيق نظام الجودة في أية جامعة التخلي عن أساليب التدريس التقليدية (Instruction Paradigm) و اتباع استراتيجيات التعلم الفعال (Active Learning)، القائم على تطبيق خطط دراسية تكاملية (Integrated Curriculum) و استخدام فعال للتكنولوجيا، و تطبيق نظام فعال للتقويم (Assessment System) فالتقويم هو العمود الفقري لضمان جودة العملية التعليمية.

و لا شك أن كل هذا يتطلب تأهيلا جيدا لأعضاء هيئة التدريس و تطوير نظام للحوافز يغريهم بتطبيق النظام الجديد عن قناعة و حماسة.