الفرق بين الظاهرة الأسلوبية و الظاهرة اللغوية : دراسة في التمايز الأسلوبي للنص

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة إلى التفريق بين الظاهرة الأسلوبية و غيرها من ظواهر يتشكل منها النص الأدبي عامة و النص الشعري على وجه خاص، من خلال طريقة الرصد و الوصف، و المعيار الذي يحتكم إليه و يقاس عليه، و كذلك طريقة الدرس و التناول.

من هذه الزاوية ينطلق البحث في النظر إلى الوقائع الأسلوبية داخل النص الشعري و تميزها عن غيرها من الوقائع اللغوية و الأدبية و الدور الرئيس الذي تقوم به في تميز النص و تفرده، و النظر في طرق رصدها و قياسها، و تموضعها داخل النص و مراحل معالجتها ؛ مبتدأ في ذلك بمناقشة الأساس الذي انطلق منه كثير من الأسلوبيين و هو ثنائية اللغة و الكلام عند دي سوسير، أو الكفاءة و الأداء عند تشومسكي، و النظر في جدارة هذه الثنائية لتكون أساسا في رصد علاقة النص بالقاعدة و أساسا في بيان تحولات النص و انحرافاته.

ثم يتناول بعد ذلك الفرق بين الظاهرة الأسلوبية و الظاهرة اللغوية قياسا و رصدا و معالجة.

و ينتقل إلى تحرير العلاقة بين الظهرة الأدبية و الظاهرة الأسلوبية في النص الشعري، و متى تتحول الظاهرة الأدبية إلى واقعة أسلوبية داخل النص، و بيان الفرق بين ظاهرة تمنح النص خلفيته الأدبية و تعطيه وجوده داخل جنس أدبي، و تميز هذا الجنس عن بقية الأجناس، أو تميز حقبة و عصر عن بقية الحقب و العصور، و ظاهرة تمنحه التفرد و التميز عن بقية النصوص الأخرى، و ذلك من خلال النظر في نماذج تطبيقية من النصوص الشعرية.