المتغيرات الإقليمية و أثرها على حقوق الإنسان بعد 11 سبتمبر 2001 : دراسة لحالة العراق

الملخص AR

في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 وقعت مجموعة من التغيرات الإقليمية توضح ذلك الترابط بين ما يحدث في النظامين العالمي و الإقليمي.

و كانت أهم المتغيرات الإقليمية التي لحقت بالنظام الإقليمي العربي في الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

حيث كان لذلك الاحتلال مجموعة من التداعيات الهامة ليس على المنطقة العربية فحسب بل على الشرق الأوسط بمجمله.

و قد طرحت موضوعات حقوق الإنسان و الديمقراطية بقوة منذ أحداث 11 سبتمبر و أصبحت تتصدر جدول أعمال الأجندة الدولية منذ ذلك الوقت، بل إنها كانت أحد الأسباب-الأمريكية- لتبرير غزو العراق بدعوى حماية حقوق الإنسان، و نشر النموذج الأمريكي قفي الديمقراطية، و العمل على حماية حقوق (الأقليات) في العراق.

و الآن و بعد مرور خمس سنوات على الاحتلال العراق (2003-2008) و بعد محاولة الولايات المتحدة فرض ديمقراطيتها من الخارج و نشر النموذج الأمريكي بالقوة العسكرية، يتضح لنا أن أوضاع حقوق الإنسان في العراق لم تتحسن بل إنها في بعض جوانبها كانت أفضل سنوات ما قبل الغزو الأمريكي الذي بشر بجعل العراق نموذجا لحقوق الإنسان يحتذي به العالم العربي.

من جانب آخر، تتضح لنا الحاجة إلى الديمقراطية الحقيقية في منطقتنا العربية من أجل تفادي التدخل الخارجي في الشأن العربي الداخلي، و على اعتبار أن الديمقراطية الحقيقة تعد متطلبا للتطور و النمو و مشروع النهضة في المنطقة العربية.