أهمية السياسات الإبتكارية و دورها في إدارة الموروث الثقافي و تنمية سياحة التراث : دراسة حالة : الإسكندرية - مصر

الملخص AR

تركز الدراسة الحالية على نقاط رئيسية ترتبط بتنمية مفاهيم سياحية جديدة تتناسب مع التطور السريع الحادث في سياسات و استراتيجيات إدارة المقومات السياحية، بما في ذلك التركيز على دور الإبداع و الابتكار في تعظيم الفوائد من الموروثات الثقافية و تنمية السياحة الثقافية الحديثة.

و قد تطلب ذلك الإستناد إلى منهج "دراسة الحالة" لدراسة نموذج من السياسات و الممارسات الإدارية التي لجأت إليها الجهات المعنية بإدارة التراث الثقافي السكندري لتحقيق أهدافها الإبداعية و تحسين قدراتها على الابتكار و التجديد لإشباع احتياجات سائحي سياحة التراث الحديثة ؛ مثل : إحياء المحيط الحيوي لقلعة قايتباي / مسارفاروس التراثي.

تلا ذلك إجراء مقابلات شخصية مع مسئولي الشركات السياحية المعنية بالسياحة الثقافية و سياحة لتراث لتحليل هذه الحالة.

و من خلال ذلك أمكن التعرف على مفهوم الابتكار و الإبداع الإداري و الخصائص المطلوبة في السياسات الإدارية السياحية وأهدافها لتحقيق مناخ ابتكاري داعم لسياحة التراث، بالتركيز على دعم الشراكة بين الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية في داخل الأحياء و المناطق التي تحوي الموروثات الثقافية، و ممارسات سياحة التراث الحديثة التي تتبعها، و كذا الوقوف على ما تتبناه الجهات المعنية بإدارة موارد التراث من مفاهيم و تصورات إدارية خاطئة عن الإبداع و الابتكار الإداري.

و من أهم نتائج الدراسة أن (82 %) من أفراد العينة رأوا أن المفاهيم الخاطئة عن الابتكار و الإبداع الإداري تؤدي إلى ممارسات خاطئة في إدارة الموروث الثقافي و تنمية سياحة التراث الحديثة، و هو ما يقلل فرص النجاح التسويقي و الاقتصادي لسياحة التراث المنشودة لمدينة الإسكندرية العريقة.

ثم أخيرا قدمت هذه الدراسة توصياتها بشأن تنمية التوجهات و السياسات الابتكارية المتعلقة بإدارة الموروثات الثقافية و مناطقها المحيطة بها.