إدارة مقومات سياحة التراث في مصر : دراسة تطبيقية على مدينة الأسكندرية

الملخص AR

البحث في التراث بأشكاله المادية و اللامادية هو سعي إلى بناء ذات حضارية، و توفير إطار تقوى فيه الروابط الاجتماعية و تنمو مشاعر الانتماء إلى جماعة بشرية ما، تتقاسم ثقافة معينة توفر بدورها الأساس لشخصية قاعدية خصوصية، الأمر الذي يجعل التراث أحد ركائز الهوية.

تلك الهوية التي أثر عليها الفكر الحداثي و مفاهيمه المرتبطة بالعقلنة و الترشيد و العلمنة و كان من نتائج مسارات التحديث هو حصول عمليات تحويل و تعديل للقوى المادية للمجتمعات و للجوانب السياسية و التشريعية و الثقافية و هو ما أفضى بدوره إلى تعديل في الشخصية و تحديد في مستوى الصفات الاجتماعية للجماعة و تغيير في هيكل المفاهيم الثقافية السائدة.

و توجد علاقة متبادلة بين التراث الثقافي و التاريخ و التنمية السياحية، و من الأهمية بمكان حماية التراث الحضاري و التاريخي من خلال الحماية و الصيانة و الترميم لمكونات التراث الحضاري و التاريخي المختلفة، فالمحافظة على التراث سوف تضمن الاستدامة له، و بالتالي تحقق فوائد اقتصادية و اجتماعية للدولة و المجتمعات المحلية من خلال استغلال مكوناته الاستغلال الأمثل سياحيا.

و من هذا المنطلق استعرضت هذه الورقة البحثية ما يلي : مفاهيم الحضارة و سياحة العودة للماضي (السياحة الثقافية)، دراسات حالة غير مصرية في إدارة مقومات التراث، دراسات حالة مصرية، مقومات الجذبا السياحي بالإسكندرية و الأفكار المختلفة في إدارة التراث الثقافي بشقيه المادي و المعنوي بالمدينة.

و قد اشتملت منهجية الدراسة على المنهج الوصفي الذي يصف الظواهر و الممارسات المتعلقة بإدارة مقومات التراث الثقافي في مناطق متعددة كما هي في أرض الواقع، و منهج دراسة الحالة الذي تناول أبعاد و أفكار مختلفة لإدارة التراث الثقافي لمدينة الإسكندرية، و كذلك المنهج الاستقرائي الذي يعتمد على آراء الخبراء في إدارة التراث للوصول إلى تعميمات معينة.

كذلك اقترحت الدراسة خطة عمل لإدارة منطقتين أثريتين في الإسكندرية و إدارة التراث المعنوي بالإسكندرية.