سـورة الهمـزة : دراسة موضوعية

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

كما يليق بجلال وجهه الكريم و صلى الله و سلم و بارك على قائد الغر المحجلين سيدنا و حبيبنا و شفيعنا محمد الصادق الأمين و على آله و أصحابه و أحبابه و أتباعه إلى يوم الدين. وبعد : لما كان القرآن الكريم هو النور المبين الذي أخرج الله به العالم من ظلمات الجهل و استنقذها من براثن الظلم.

و ها أنا أقدّم دراسة لسورة من سور القرآن الكريمة المباركة لأسهم بها في الخدمة المبحوثة لهذا الكتاب الكريم، كاشفا النقاب عما تضمنته من موضوعات جليلة تستحق الوقوف عليها و التأمل فيها.

و أخذ الدروس و العبر من عبيرها الزكي.

إذ أن دراستي لتلك السورة الكريمة–سورة الهمزة–واختيار لتكون موضوعاً لبحثي.

إنما هو راجح إلى أهمية الموضوعات التي يملأ قلبه منها ويشغل فكر فيها، ولاسيما أن الواقع الذي نعيشه اليوم هو واقع مؤلم حقاً لما نرى من إنشغال الناس بعيوب الناس ناسين أنفسهم وأشغالهم في جمع المال بأي طرق كانت ناسين الفقراء و الأيتام وما خلفته الحرب من أيتام و أرامل بعد أن أحتل بلدنا على يد اليهود و الصليبين و أعوانهم. لقد درست السورة الكريمة دراسة موضوعية شاملة، أبرزت من خلالها الموضوعات الجليلة التي تضمنتها هذه السورة و إننا لسنا في حاجة إلى هذا النوع من الدراسة في أي زمان مثل حاجتنا إليها في زماننا هذا الذي يطلب فيه المسلمون أن نخرج لهم البحوث العلمية.

و الدراسات الموضوعية التي تنظم لهم علاقاتهم بربهم و بمجتمعهم و بأسرهم و أولادهم و متطلبات أنفسهم.

و قد اقتضت طبيعة البحث و منهجيته أن يقوم على خلاصة و عرضت في التمهيد أمور عامة عن السورة عرضت فيها لأسم السورة و سبب التسمية و ترتيب السورة بين السور و ارتباطها بسابقتها و لاحقتها من السور، ثم مكان نزول السورة و عدد آياتها و كلماتها و حروفها، ثم بينت ما هي بلاغة السورة و عرضت أيضاً موضوعات السورة و أغراضها و المحور الرئيس فيها. ثم تناولت أقوال الصحابة و المفسرين في كلمة الهمزة و اللمزة، ثم تناولت أسباب النزول، ثم تكلمت على الوعيد و الخزي للمشركين لما فيها من وعيد و ويل لكل من كان يهمز في أعراض الناس، ثم حال الذين يجمعون المال، ثم تناولت أهوال الحطمة و إدراكها، ثم تكلمت كيف تطلع النار على الأفئدة، ثم كيف جهنم على الكفار، و وثوق الكفار في أعمدة.

و تكون السورة قد أتت على مسك الختام. ثم جاءت خاتمة البحث التي بينت فيها أهم النتائج التي إستنبطتها منه و توصلت إليها من خلاله.

و بفضل الله تعالى لم تواجهني أي صعوبات، و سهل الله لي الأمر إنه لطيف حميد.