تأملات الدكتور إبراهيم السامرائي في الأبنية والأصوات في كتابه (من وحي القرآن)‎ : القراءات الشاذّةّ أنموذجاً

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين مصرف الكائنات و خالقها و الصلاة و السلام على محمد رسول الله الصادق الأمين، و على آله الطيبين الطاهرين، و أصحابه الأخيار و بعد ... فلقد أحسن قسم اللغة العربية في كلية التربية بجامعة سامراء صنعا بتكريم هذا العالم الفذ و الاحتفاء به و إني لأشكر القائمينَ على هذه الندوة و على دعوتهم إيانا للمشاركة بهذه الندوة للاحتفاء و التكريم للسلف الصالح من علمائنا الأفذاذ العظام الذين نتتلمذ لهم و نغترف من علمهم و ننهل من فكرهم و ندين لهم بالفضل الحمي و منهم الأستاذ لفاضل الدكتور إبراهيم السامرائي ابن سامراء التي شهدت نبوغَ كثير من العلماء. و البحث الذي بين يدي القارئ (تأملات السامرائي في الأبنية و الأصوات) (القراءة الشاذة أنموذجا) أردت من دراسته التعرفَ على جهد هذا العالم الذي خدم الأمةَ بما أبدعته عبقريته الفذة في علوم شتى، إذ رفد المكتبةَ العربيةَ بعشرات الكتب و مئات المقالات و الأبحاث و هي تغطي مجالات واسعة في اللغة و الأدب و من الطبيعي أن تحظى الدراسات اللغوية بالنصيب الأوفر من جهد السامرائي بوصفها مجال تخصصه الرئيس و آثاره العلمية في مجملها تعطي مؤشرا واضحا على تعدِ اهتماماته و غزارة علمه و ثقافته الواسعة. تقدم البحث بمقدمة تناولت قضية نزول القرآن على سبعة أحرف، و عملية جمع القرآن و نزول القرآن بلسان قريش بعد أن أكد السامرائي صعوبةَ البت في هذا الأمر و وجد إن لغةَ القرآن هي مزيج من اللهجات المختلفة بدليل الألفاظ المختلفة التي تعود لمختلف القبائل، ثم وقف البحث عند الصحيح و الشاذ من القراءات القرآنية و أشار السامرائي إلى أن ما يدعى من القراءات شاذٌ هو وجه قوي من القراءة جدير بالوقوف عنده و الأخذ به، وانحصر موقف السامرائي من القراءات الشاذة في كتابي مختصر ابن خالويه و محتسب ابن جني، و وجه القراءات توجيها ينم عن وعي لغوي ودراية. وقد ظهرت في القراءات الشاذة صور من الاستخدام اللغوي تخالف القياس العام و تخالف المألوف و المعرف اللغوي، فكانت بحاجة الى بيان قوة وجه العربية فيها حتى تعيد إلى القراءات قوتها و منزلتها في اللغة القرآنية. و من هنا قسمت تأملات السامرائي من القراءات الشاذة على وفق محاور تمثلت في المحور الصوتي و اشتمل على : الإبدال–الإبدال الناجم من تشابه الرسم، تخفيف الهمزة – الإدغام، و الإتباع الحركي–و المحور الصرفي : و تمثل بـ : التحويل في الصيغ الصرفية و القلب المكاني. أسأل الله أن يوفقنا لخدمة لغتنا الكريمة و يتقبل عملنا المتواضع، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.