"سيرة الملك الظاهر بيبرس" لمحيي الدين بن عبد الظاهر (ت692هـ 1293م)‎ : دراسة نقدية في تحقيق الكتاب

الملخص AR

يعد محيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر، من أهم مؤرخي بواكير العصر المملوكي في مصر و بلاد الشام، فقد ألف كتبا في سير سلاطينها، أولها : سيرة الملك الظاهر بيبرس (و هي موضوع البحث)، و ثانيها : سيرة الملك المنصور قلاوون، و ثالثها : سيرة الملك الأشرف خليل بن قلاوون، كما كانت له مؤلفات أخرى تتعلق باهتماماته بديوان الإنشاء منها كتاب عن الحمام و أصنافه، و كتاب عن خطط القاهرة، الذي نجد له اقتباسات عديدة في المؤلفات التي تحدثت عن خطط القاهرة. أما سيرة الملك الظاهر، فقد فصل ابن عبد الظاهر كثيرا عن حياة بيبرس و أعماله، و ما رافق مدة حكمه من أحداث عامة، أعتقد ابن عبد الظاهر أنها لابد أن تثبت، و قد قام بتحقيق هذه السيرة اثنين من المحققين أولهما : السيدة فاطمة صديقي أو صديقا، كجزء من متطلبات نيلها شهادة الدكتوراه في لندن، عن مخطوط في المتحف البريطاني، و الثاني : الدكتور عبد العزيز الخويطر، كجزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه في لندن، معتمدا على مخطوط لندن و مخطوط مكتبة الفاتح في أيا صوفيا بتركيا، و قد قمنا في هذا البحث بنقد طريقة تحقيق الكتاب، مبينا الزلات و الثغرات التي أغفلها كلا المحققين، و لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال الإساءة إليهم–معاذ الله–و من الله التوفيق.