السياحة في الدول العربية : مقوماتها و مكامن تنافسيتها

الملخص AR

شهد العالم نمواً لا نظير له في السياحة الدولية خلال الفترة 2005-1950، حيث تزايد عدد السائحين من 25 مليون زائر في عام 1950 إلى أكثر من 800 مليون زائر في عام 2005، و في ظل تحديات العولمة و تحرير التجارة البينية الدولية، و بخاصة تجارة الخدمات، أدركت العديد من الدول العربية أن صناعة السياحة هي طريق للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية لما لهذه الصناعة من خصائص مثل، الاعتماد المكثف على العمالة و التشابك مع مجالات الاقتصاد الأخرى، و قدرة الدول النامية على إنتاج منتج سياحي دون الحاجة إلى معدلات التقنية المتقدمة التي تتطلبها الخدمات الأخرى.

تقوم هذه الورقة باستعراض مؤشرات أداء السياحة في الدول العربية و مقارنتها بمثيلاتها في المناطق الجغرافية الأخرى، و تتطرق إلى أهم مقومات تنافسية صناعة السياحة في الدول العربية، فرغم كل الثراء السياحي الذي يزخر به الوطن العربي، و رغم امتلاكه للمقومات السياحية التي تؤهله بأن يصبح أكثر المناطق العالمية اجتذاباً للسياحة العربية و الأجنبية، إلا أن حصته من السياحة العالمية تعتبر متواضعة، كما أن موقعه على خارطة التنافسية العالمية لا يبدو جلياً.

و ذلك بالرغم مما حققته السياحة العربية من نمو خلال الأعوام القليلة الماضية.