طفولة غزة و الإمراض النفسية من جراء الاحتلال الإسرائيلي

الملخص AR

يعاني الطفل الفلسطيني كما هو الحال مع القطاعات العمرية الاخرى من مصاعب و مأسي عدّة، نتيجة لوجود الاحتلال الاسرائيلي و الممارسات اليومية التي يقوم بها، و التي حرمت الانسان الفلسطيني بكهولة و اطفاله من أبسط الحقوق المشروعة، و التي نصت عليها شرعة حقوق الانسان و المواثيق الدولية الاخرى، فالطفل الذ يولد في أسرة تحف بها مخاطر الحياة اليومية لايمكن ان ينشأ سوياً مثل باقي اطفال العالم، فهنالك الرعب الذي يسيطر عليه في البيت، و فقدان الأب و الأخ أو الأم، و هدم المنزل أو الطرد منه، و في المدرسة التي تقصف في اي لحظة، و هنالك غياب للمؤسسات الصحية، و سياسة القهر التي يتبعها الغاصب، و التي تتشعب عبر ميادين الحياة، و تنطلق أهمية الموضوع من الأثر الكبير الذي تتركه الحالة النفسية للطفل الذي يواجه مخاطر العنف والقهر في شخصيته مستقبلاً، و ما يتركه ذلك على وجود جيل فلسطيني بأكمله يعاني جملة من الامراض النفسية التي تنشأ مع الطفولة و في ارهاصاتها، و لقد قسم هذا البحث الى مبحثين : تناول الاول منهما : طفولة غزة، و الذي تناول الحالة النفسية للطفل الفلسطيني و الضغوط النفسية التي يُعانيها و أثر العدوان الاسرائيلي و الحصار المستمر على التكوين النفسي للطفل، في حين تناول المبحث الثاني الامراض النفسية التي يُعانيها الطفل الفلسطيني من جراء الاحتلال الاسرائيلي.