أنماط تفكير و مشكلات طلبة جامعة القصيم و حاجاتهم الإرشادية

الملخص AR

تهدف الدراسة الحالية إلى تقصي أنماط و مشكلات طلبة جامعة القصيم و حاجاتهم الإرشادية، لذا فقد تمثلت الدراسة الثلاثة التالية : 1.

ما هي انماط التفكير السائدة لدى طلبة جامعة القصيم ؟ 2.

ما هي المجالات التي تكثر فيها مشكلات طلبة جامعة القصيم ؟ 3.

ما موقف الطلبة من معالجة مشكلاتهم وما مستوى تقدير طلبة جامعة القصيم لحاجاتهم الإرشادية؟ أشتمل المجتمع الإحصائي للدراسة الحالية على الطلبة جامعة القصيم الذكور و المسجلين في العام الدراسي 1429- 1430هـ و البالغ عددهم (6096)طالبا.

وتكونت عينة الدراسة من (912) طالبا.

تم أختيار العينة بالطريقة العشوائية.

و لجمع البيانات حول أنماط تفكير طلاب الجامعة طبق أختبار الأفكار العقلانية و للاعقلانية للريحاني.

و قائمة (موني) لضبط المشكلات الخاصة بالمرحلة الجامعية المعربة و المعدلة لتلائم البيئة العربية و ذلك لجمع البيانات حول المجالات التي تظهر فيها المشكلات الطلبة.

و لتحليل البيانات تم حساب نسب التكرار المئوية و متوسط التكرار النسبي.

أظهرت نتائج الدراسة أن عدد الأفراد العقلانيين من عينة الدراسة الذين أجابوا على أختبار قد بلغ (606) طالب بنسبة (66.48%) من أفراد العينة، بينما بلغ عدد الأفراد اللاعقلانيين (306) طالب بنسبة (33.52%) من أفراد العينة و هي نسبة عالية تدل على أنتشار و اسع للأفكار اللاعقلانية بين طلبة الجامعة.

كذلك أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن طلاب جامعة القصيم، يعانون من مشكلات متعددة، و أن أكثر هذه المشكلات ترتبط بمجال المناهج و طرق التدريس و التوافق للحياة الجامعية، يلية مجال العلاقات الشخصية و الأنفعالية النفسية، ثم مجال النشاط الجتماعي و الترفيهي و كانت مجالات مشكلات البيت و الأسرة، و الحالة المالية و المعيشية و المستقبل المهني، و الصحة و النمو البدني أقل المشكلات شيوعا لدى الطلاب.

وقد أعرب (802) طالباعن رغبتهم لتلقي الخدمات الإرشادية لمساعدتهم في مواجهة مشكلاتهم و التخلص منها, و (48) طالبا بالرفض.

بينما ترك (62) طالبا السؤال دون إجابة، و معنى ذلك أن نسبة الطلاب الراغبين في التحدث مع شخص متخصص في الإرشاد و التوجيه في الجامعة حول مشكلاتهم بلغت (88%) من مجموع أفراد العينة.

و هذا يدل على تبني غالبية أفراد العينة موقفا إيجابيا تجاه خدمات الإرشاد و التوجيه في الجامعة.

و اعتبرت المشكلات التي تزيد نسبة تكرارها المئوية عن (20%) ممثلة لحاجات الطلبة الإرشادية، و قد أظهرت نتائج هذه الدراسة أكثر الحاجات الإرشادية تقع في مجال المناهج و طرق التدريس و التوافق للحياة الجامعية، و مجال العلاقات الشخصية و الأنفعالية النفسية، و مجال الأجتماعي و الترفيهي.و قام الباحث في ضوء نتائج الدراسة الحالية بوضع عددا من التوصيات كان من أهمها : إنشاء قسم للإرشاد النفسي و التربوي و التوجيه المهني، و تحديث توصيف المناهج ليشمل طرق متنوعة من أساليب التدريس و التقويم.

و تحديث أنظمة الأختبارات في الجامعة، الأهتمام بالحياة الأجتماعية و الرياضية في الجامعة،بتحسين مختلف مظاهر النشاط الطلابي الأجتماعي و الرياضي، و توفير كافة المرافق اللازمة لممارسة مثل هذه النشاطات.

و الأهتمام بسخصية الطالب و إجراء المزيد من الدراسات التشخيصية و العلاجية لأنماط تفكير و مشكلات طلبة جامعة القصيم و حاجاتهم الإرشادية.

هذا البحث نفذ بدعم – بعد تقييمة و إجازته – من قبل عمادة البحث العلمي بجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية.