تأثير فترة التوازن الهرموني الشهري للفتيات على مستوى الذاكرة الحركية : بحث وصفي على عينة من الفتيات بأعمار 19- 25 سنة من الممارسات للنشاط البدني

الملخص AR

اشتمل البحث على خمسة أبواب و هي كما يأتي : الباب الأول و تضمن التعريـف بالبحث و المقدمة و أهمية البحث و التي تكمن في معرفة أن الله سبحانه و تعالى خلق البشر في أكمل صورة و في أحسن تناسق جسمي و حيوي عظيم، و ميز المرأة عـن الرجل بخلق متناسق و خصوصية تامة من حيث التوافق الحيوي الخاص بها، و لما للمرأة من دور مهم و حيوي في المجتمع بشكل عام و لما يحدث لها من تغيرات حيوية قد تؤدي إلى ردود أفعال مختلفة" سلبا أو إيجابيا" و قد تختلف استجاباتها إلى المثيرات من حـولها حسب اختلاف تأثير التغيرات الحيوية الحاصلة في جسمها و في كل شهر تقريبا" و خلال دورة شهرية كاملة تــدعى ( Menstrual Cycle ).

فقد قدمت العديد من الدراسات لمعرفة مدى تأثير هذه الفترة التي تمر بها الفتاة على نواحي مختلفة من حياتها، و هـنا جاءت أهمية البحث في معـرفة مـدى تـأثير التغيرات الهرمونية الحاصلة خـلال هذه الفترة على مستوى الذاكرة الحركية لديها، و هـل أن مستـوى الـذاكرة يختلف لـدى الفـتاة فـي مـراحل الـتـوازن الهرموني و خاصة بالنسبة للطالبات لما للذاكرة من أهمية كبيرة في تقدم المستوى العلمي للطالبة.

كما أن معظم الدراسات التي قدمت كانت تختص بـدراسة تـأثير التـدريب على فتــرة الــتوازن الهرموني للفتاة الرياضية، و تأثير هذه الفترة على مستوى الإنجاز الرياضي، فمن هنا جاءت أهمية البحث في دراسة تأثيرات هـذه الفترة على مستـوى الذاكرة الحركية لدى الفتاة الممارسة للنشاط البدني من أجل استبعاد التـكيف الذي قـد يحدث لـدى الفتـاة الرياضية نتـيجة التـدريب الرياضي المستمر.

أما مشكلة البحث فتكمن في قلة البحوث و الدراسات العلمية في هذا المجال و في قطرنا بالتحديد فوجدت الباحثة أنه من الضروري معـرفة مدى تــأثر الذاكرة الحركية" سلبـا أو إيجابيا" لــدى الفتاة خلال فترة التوازن الهرمونــي الشهري حيث أن الأسباب لم تعرف إلى حد الآن حــول انخفاض مستــوى الــذاكرة الحركية لدى الفتيات في أوقات معينة و قد تنشط في أوقات أخرى.

أما أهداف البحث فقد تضمنت 1- معرفة تأثير التغيرات الهرمونية الشهرية على مستوى الذاكرة الحركية للفتاة الممارسة للنشاط البدني.

2- تحديد إي الأطوار الهرمونية الشهرية التي يتحسن فيها مستوى الذاكرة الحركية للفتاة خلال فترة التوازن الهرموني الشهري.

فيما تمثلت مجالات البحث بما يأتي فالمجال البشري اشتمل على عينة من الفتيات بأعمار 19-25 سنة من طالبات الصف الأول في كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد إما المجال الزماني فقد تم إجراء التجربة الميدانية في الفترة الزمنية الواقعة بين 21 / 4 / 2008 و لغاية 21 / 5 / 2008 و بالنسبة للمجال المكاني فقد أجريت الاختبارات في القاعة الرياضية الخاصة بكلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد.

أما الباب الثاني فقد احتوى على الدراسات النظرية و الدراسات المشابهة و التي تطرقت إلى المواضيع التي تخص البحث و تغنيه.

أما الباب الثالث فقد تطرق إلى منهج البحث وإجراءاته إذ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي على عينة تم اختيارها بالطريقة العمدية من طالبات كلـية الفـنون الجمـيلة / جامعة بغداد المرحلة الأولى لـوجود درس للتـربية البدنية لهذه الـمرحلة و من الفتيات اللـواتي بلغـن مـرحلة الـتوازن الهرموني الشهري و تراوحت أعمارهن من 19-25 سنة و تم اختـيار (35) طالـبة بعد أن تم استبـعاد (5) طالبات لغرض إجراء التـجربة الاستطلاعية كما تم استبعاد طالبتين من المتزوجات و طالبة ممن تشكي من عدم انتظام الدورة الشهرية لديها.

أما الباب الرابع فقد احتوى على عرض النتائج و تحليلها و مناقشتها اذ استخدمت الباحثة الوسائل الإحصائية المناسبة للتوصل إلى أهداف البحث.

فيما احتوى الباب الخامس على الاستنتاجات التالية :- 1- أن فترة التوازن الهرموني الذي تمر به كل فتاة له تأثيرات كثيرة و منوعة و لكن تأثيره كان طفيفا" على مستوى الذاكرة الحركية بالنسبة للفتيات الممارسات للنشاط البدني.

2- إن التأثيرات البسيطة التي ظهرت في مستوى الذاكرة الحركية قد يعود إلى الحالة النفسية و التوتر العصبي التي تمر به الفتاة خلال الأطوار الأربعة من التوازن الهرموني الشهري.

3- أظهر الطور التكويني أفضلية بسيطة في تفوقه على باقي الأطوار في مستوى الذاكرة الحركية للفتيات الممارسات للنشاط البدني.

4- أظهر الطور الإفرازي أوطئ نسبة في اختبار مستوى الذاكرة الحركية للفتيات الممارسات للنشاط البدني.

أما توصيات الباحثة فهي :- 1 – إجراء مثل هذه البحوث على الفتيات الرياضيات و ذلك لما للذاكرة الحركية من أثر كبير على تحسن المستوى و الإنجاز الرياضي.

2- العمل على إعداد برامج نفسية و تعليمية و توعوية للفتيات حتى تتغلب الفتاة على القلق و التوتر.