مشكلات العراقيين المهجريت و المهاجرين في الجمهورية العربية السورية

الملخص AR

تعد الحروب و ما يصاحبها من عمليات عسكرية من أكثر الضغوطات النفسية التي يواجهها الفرد في حياته. و قد مر العراق بأكثر من حرب خلال العقود الثلاثة المنصرمة آخرها الحرب التي نتج عنها الاحتلال الأمريكي و ما صاحبه من عمليات قتل و تهجير، و يعتبر تغير محل السكن من الضغوطات الحياتية التي يمر بها الفرد حتى إذا كان بمحضى اختياره.

و حقيقة الأمر فأن تغير محل السكن حتى و أن كان نحو الأفضل فإنه يسبب ضغطا حياتيا مؤلما فكيف أن كان بالإكراه و الإجبار و كان الانتقال إلى مجتمع مغاير و مكلف ماديا و معنويا ؟ إن الفرد في مجتمع مغاير يعاني من سوء تكيف و من صعوبة إقامة علاقات اجتماعية تجعله يشعر بالحب و الإنتماء .

كما إنه يعاني من ضياع الوقت و الإحساس بالعزلة و العجز لإفتقاد إلى عمل مثمر. و نتيجة لما تقدم يبدو أن القيام ببحث لدراسة مشكلات هؤلاء أصبح من الضرورة بمكان للتعرف على طبيعة مشكلاتهم و إيجاد الحلول لها. و بعد القيام بهذه الدراسة تبين أن العراقيين المقيمون في الجمهورية العربية السورية يعانون من مشكلات عدة في مقدمتها شعورهم بالقلق على أهلهم و أصدقائهم و الاشتياق لهم بالإضافة إلى الصعوبات المادية، و صعوبات ناجمة عن إجراءات الإقامة و كثرة مراجعات دوائرها و صعوبة الحصول عليها، كما تبين أنهم يعانون من صعوبة مراجعة سفارتهم، بالإضافة إلى الشعور بالملل و ضياع الوقت و المال. ثم قدم الباحث بعض التوصيات و المقترحات لاعتقاده بأنها قد تخفف من حدة هذه المشكلات.