الحسد دراسة نظرية

الملخص AR

يعد الحسد من المشكلات النفسية الكبيرة التي تؤدي بصاحبها إلى التفكير ليلا و نهارا بتمنى زوال نعمة الغير و من هنا فإن الحاسد لن يهنأ الحياة الحرة الكريمة التي يعيشها أقرانه، لقد ذكر الحسد في الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة و في سير صحابة الرسول الكريم و آل بيته الأكرام.

كما أن الدراسات النفسية المختلفة و دراسات البارسايولوجي لم تغفل هذ الناحية من حياة البشر بل تعدتها إلى الدراسات الفيزيائية التي حاولت الربط بين جوانب إنسانية مختلفة.

فقد تمت الدراسة هذه الظاهرة من قبل علماء الذين بشكل نظري و حاولوا إيجاد المقتربات التي تخفف من شدته، كما بدأ علماء النفس في القرن التاسع عشر دراسات جادة في هذا الميدان بدأت بتأسيس الجمعية البريطانية للبحوث الروحية عام 1882، الجمعية الأمريكية للبحوث الروحية عام 1885.

و حاول بعض العلماء الفيزياء إدخال هذه الظاهرة إلى المختبر و محاولة تتبع مجرياتها إلى حد ما في نتائج البحوث التي أظهرت إشارت دماغية و موجات صادرة من الدماغ أثناء الحسد تؤذي الشخص المحسود ماديا و بشكل ظاهر للعيان عن طريق وضع أقداح على سبيل التجربة أو مصابيح و معرفة نتائج التحريك النفسي (PK Psychokenisis) على الحاجة الموضوعية أمام الشخص موضوع التجربة.

و يهدف البحث الحالي إلى دراسة الحسد نظرية و محاولة إيجاد السبل و الوسائل المعينة على إتقاء شره عملا بالمقولة المأثورة (الوقاية خير من العلاج)، إذ وجد الباحثان في كتب التراث كنزا ثمينا من المعلومات في هذا الميدان كما وجدوا في كتب المحدثين آثار كثيرة دالة على هذا المضمون، و ليس أدل على ذلك مما كتبه استاذنا المرحوم الدكتور علي الوردي حول الحسد و ما أسماها العائنية أي الإصابة بالعين كما وردت في كتب التراث العربي.

من هنا يرى الباحثان أهمية دراسة هذا الموضوع في العلوم النفسية و قد خلصوا في نهاية البحث إلى ضرورة العمل على علاج هذه الآفة عن طريق عدد من الوسائل النفسية المساعدة في التخلص منها.