الفطرة في الإسلام و موقفها من نظرية لمبروزو حول المجرم بالميلاد : (دراسة مقارنة)‎

الملخص AR

إن و ضع نظريات في تفسير السلوك الإجرامي تتنافى مع الفطرة الانسانية الإيمانية التي فطر الله الناس عليها، و تأتي نظرية لمبروزو رائد المدرس الوضعية الإيطالية حول المجرم بالميلاد أو الفطرة على رأس هذه المدارس المادية، يناقش البحث في المبحث الأول منه تفسير الظاهرة الإجرامية في المدارس الفكرية الوضعية ثم يتناول نظرية لمبروز حول المجرم بالميلاد في المبحث الثاني و في المبحث الثالث يتحدث عن الفطرة في الإسلام و موقفها من نظرية لمروزو، ثم ينتهي إلى خاتمة تشمل أهم النتائج و التوصيات إليها.

إن التصوير الكنسي للدين على غير حقيقته و تحريفه من رجالاته و خلطه بالمفاهيم و المعتقدات الأرضية و الأوهام الباطلة كان سببا وراء الجفاء المستحكم و القطيعة التامة والانقلاب المدوي عليه من رجال الفكر و الفلسفة الغربية، و قادهم إلى إنكار دور الأديان السماوية الحضارية في المجالات الفكرية و النفسية و الاجتماعية، و انتهى بهم الأمر إلى التفسير المادي المجرد المحسوس للظواهر الكونية و السلوك الإنساني الداخلي و الخارجي.

ظهرت آثار هذه القطيعة و الجفاء في شتى فروع العلوم و في ثناياها و جوانبها المختلفة، وجاء على نسقها تفسير الظاهرة الإجرامية لدى فلاسفة المدارس الفكرية الوضعية.

فقد ذهبوا.