موقف السويد من الحرب العالمية الثانية في أوربا 1939-1945

الملخص AR

حاولت الدراسة متابعة موقف السويد من الحرب العالمية الثانية 1939-1945, إذ انتهجت السويد منذ بداية القرن التاسع عشر سياسة محايدة إزاء العديد من الإحداث الدولية.

و عندما حدثت الحرب العالمية الثانية أرادت الحفاظ على سياستها تلك و الابتعاد عن الحرب لكنها أصبحت عرضة لضغوط دول الحلفاء الساعية لمنعها من تصدير الحديد الخام إلى ألمانيا و محاولات الأخيرة الحفاظ على صادراتها منها, مما أسهم في امتداد العمليات الحربية إلى الدول الأسكندينافية المجاورة للسويد, و قد أدت الانتصارات التي حققتها القوات الألمانية في تلك العمليات العسكرية إلى إرغام السويد على توقيع اتفاقية مع ألمانيا في الثامن من تموز 1940 سميت اتفاقية العبور سمحت بموجبها عبور الأشخاص و السلع الألمانية عبر الأراضي السويدية.

كما تابع البحث موقف السويد من الدول المتحاربة حتى إلغاء اتفاقية العبور مع المانيا في الثلاثين من تموز 1943, و تبين أن دول الحلفاء مارست ضغوط على السويد بهدف دفعها إلى إلغاء اتفاقية العبور و منعها من تصدير الحديد الخام إلى ألمانيا, لكن الحكومة السويدية عارضت ذلك في أول الأمر, إلا أن التقدم الذي حققته قوات الحلفاء في الحرب جعل الحكومة السويدية تقدم على إلغاء اتفاقية العبور مع ألمانيا.

و كشفت الدراسة خلافات السويد مع دول الحلفاء بشان التبادل التجاري مع ألمانيا حتى انتهاء الحرب, إذ واصلت دول الحلفاء مطالبتها للسويد بقطع علاقاتها التجارية مع المانيا بشكل نهائي و أجرت دول الحلفاء اتصالات رسمية مع الحكومة السويدية لتحقيق ذلك, و قد اقترنت التنازلات التي قدمتها الحكومة السويدية بمجريات الحرب.

فبعد أن تبين لها تقدم دول الحلفاء فيها خفضت من تبادلاتها التجارية مع ألمانيا بشكل تدريجي, و ما أن اتضحت هزيمة ألمانيا في الحرب حتى وافقت السويد على إيقاف علاقاتها التجارية معها وسعت إلى توثيق علاقاتها مع دول الحلفاء.