الاستراتيجية المتبعة للتحكم في الموارد الطبيعية و البشرية و إمكانية استغلالها لصنع القرار في الوطن العربي

الملخص AR

يشكل مستقبل الوطن العربي من أهم القضايا و التي أثارت انشغالات المهتمين و المختصين و أصحاب الشأن و القرار و ذلك في النظام العالمي المتحول و بالتالي عملية التغيير شملت أيضاً المستوى الإقليمي في بناء الكلي و على مستوى أيضا الظم السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و ظهرت مع ذلك بوادر تكوين مفاهيم جديدة تواكب هذه المرحلة من التحول كالمجتمع المدني و كقضية الديمقراطية و المساواة و إعادة توزيع الثروة.

و لهذا تكمن صعوبة كبيررة لتحليل كل المعطيات الحاضرة و تحديد مسارها في لحظة تحول المجتمعاتخاصة و أن هذه المسارات قد تتخذ مسارا مستقيما و قد تكون منقطة أو منكسرة و قد تتولد قوى تنشط في الاتجاه المضاد تماما خلال التطورات العالمية في زمام الأمور و مستقبل الوطن العربي من أجل بلوغ مرحلة الاستقرار التام أو كما يسميه الكثير مرحلة الأمن الاقتصادي.

و هذا طبعا لايمكن بلوغه إلا بعد تقويم الإمكاينات المتوفرة في الموارد الطيعية و البشرية و إمكانية توجيهها للوصول إلى الأهداف المطلوبة.

و من هنا يمكن أن ننطلق في هذه المقال للبحث في الإشكالية التالية : ما هي الاستراتيجيات التي يمككن اتباعها للتحكم في الموارد الطبيعية و البشرية المتاحة في المنطقة العربية و استغلالها لصنع القرار في القضايا المصيرية؟ و لأن الإنسان (من ضمن الموارد البشرية) يعد عاملا مشكلا للبيئة (أي البيئة و ما تحتويه من موارد طبيعية) فإن هذا يؤكد انه مرتبطا ارتباطا كليا بمحيطاتها.

و لهذا نحن نخوض في هذا الموضوع فإن ذلك منبعه الشعور بالواجب لإثراء نقاشا علميا من جهة و توضيح الرؤية.

و لهذا العمل نفترض الخطة التالية التي يمكننا بواسطتها احتواء هذا الموضوع للإتمام به.

I.

عرض الإمكانيات الطبيعية و البشرية للوطن العربي.

II.

تحديد الاستراتيجيات للاستثمار في المورد الطبيعي و البشري.

III.

تحديد العلاقة ما بين هذه الاستراتيجيات و صنع القرار.