القومية و الدبلوماسية الموازية : تحليل مقارن

الملخص AR

طرح الباحثون متغيرات عديدة و متنوعة لتفسير تنامي ظاهرة الدبلوماسية-الموازية ما بين داخلية و خارجية، و اقتصادية و سياسية و ثقافية بل و شخصية.

فمنهم من ركز على دور المتغيرات الهيكلية الداخلية، مثل الإطار الدستوري للدولة، مستوى الاستقلال المتاح للإقليم، العلاقات الحكومية البيئية، و مستوى التطور المؤسسي.

و منهم من تناول متغيرات هيكلية ذات صلة بالسياق الخارجي، و التكامل القاري.

و هناك من حلل دور العولمة في تشكيل الدبلوماسية-الموازية/ علاوة على ذلك، أشير إلى أنواع مختلفة من الدوافع ( الاقتصادية و الثقافية و السياسية) تكمن وراء الأنشطة الدبلوماسية-الموازية.

بل يرى البعض أن السياسات الخارجية الإقليمية تتحدد أساسا بالخصائص الشخصية لقادة الأقاليم.

تحاج هذه الدراسة أن القومية هي العامل الرئيسي وراء دفع الوحدات الإقليمية إلى الانخراط في الشئون الخارجية ؛ لأنها تتضمن أربعة عمليات تتعلق منطقيا و وظيفيا بالدبلوماسية-الموازية، و هي : بناء الهوية القومية و تعزيزها، تحديد المصالح القومية و تعزيزها، تحديد المصالح القومية شرط ضروري و كاف للدبلوماسية-الموازية، أو أن النشاط الدولي لإقليم ما دالة مباشرو في قوة الحركة القومية الإقليمية.

فتوجد متغيرات أخرى تساهم في تشكيل الظاهرة، و من ثم في تفسيرها، لا بد من الإشارة إليها.