المنظور الإيراني لأمن الخليج العربي : الواقع و الخيايرات

الملخص AR

تعتبر إيران اللاعب الأكبر في منطقة الخليج العربي، فهي تملك قوة عسكرية و اقتصادية و سكانية مقارنة بدول الخليج العربي، و حدودها الجغرافية واسعة و تسيطر على مداخل الخليج العربي و لها سياسة أمنية خاصة تجاه تلك المنطقة.

و نتيجة لذلك يعتبر المنظور الإيراني لأمن منطقة الخليج العربي و انعكاساته السياسية على دولها بحاجة للدراسة و الاهتمام من قبل الباحثين و السياسيين على حد سواء.

إن هذا البحث يرى أن المنظور الإيراني للأمن في الخليج العربي ينبع من الجوانب الفكرية و القومية و الغير عقلانية للقيادة الإيرانية.

فإيديولوجيا يرمز إلى روية القيادة الإيرانية لعالم إسلامي تقوده وفقا لمعتقداتها المذهبية الشيعية، بينما في الجانب الأخر فانه يكمن بعدم قدرتها على تقدير قدراتها الحقيقية لتحقيق تلك التصورات.

إن تلك الحقائق مجتمعة جعلت المنظور و السياسة الأمنية الإيرانية بعيدة عن الحقيقة و التحقق، و قادت إلى ابتعاد و إبعاد إيران عن المشاركة في العمل الجماعي اللازم مع الدول المنطقة لإيجاد إستراتيجية أمن جماعية خاصة بمنطقة الخليج العربي.

و بناء على ما تم ذكره أعلاه، تكمن المشكلة الأساسية و الرئيسة التي يعالجها هذا البحث في تحديد المنظور الإيراني للأمن في الخليج العربي، يرافقها طرح رويا تحليلية للخيارات التي يمكن أن يلجا إليها العرب في مواجهة هذا التحدي.

أي أن أهمية البحث تنبع، من كونه يعالج قضية الأمن في الخليج العربي كجزء من الأمن العربي الشامل، من زاوية التحول الجذري المتوقع للعلاقات الأمنية الإقليمية و الدولية في القرن الحادي و العشرين، وبالتحديد من زاوية شروع إيران بتوسيع طموحاتها و مشروعاتها التوسعية و التي تشمل التمدد في المناطق العربية و خاصة المجاورة لها.

و لتحقيق أهداف البحث سيبدأ ببيان جذور المنظور الإيراني للأمن في الخليج العربي، و يبين كيف لأثرت تلك المدركات على السياسة الإيرانية تجاه منطقة الخليج العربي.

و يختتم البحث في بيان التصورات و التوجهات المستقبلية للأمن في منطقة الخليج العربي.