أثر المكون العمراني على الإنسان : الآثار الصحية و الثقافية للمكونات الفيزيائية للمدينة (حالة مدينة باتنة)‎

الملخص AR

ليست المدينة مجرد غلاف فيزيائي أو فضاءات مفتوحة بمختلف وظائفها و صورها...

بل هي كتاب مفتوح يقرأ فيه الإنسان الجميل و القبيح، إنها فضاء يفعل سلوكيات و حركات الإنسان في مختلف و ضعياته النفسية و العقلية و البصرية...في زمان و مكان محددين، طبقا لمفهوم قراءة المدينة لدى الكثيرين من المفكرين.

المدينة إذن قابلة للتغير و التطور، من منطلق أن البيئة العمرانية متغيرة غير ثابتة، المدينة قادرة على العطاء إيجابا بتوفير الحاجات الإنسانية : غثها و سمينها، بل قادرة على إفراز عصارة أخرى سلبية تساهم في تشكيل شخصية و سلوك المستعمل.

تهدف هذه الورقة للبحث في بعض إفرازات المدينة على الإنسان، و كيف تعمل المكونات الفيزيائية للبيئة العمرانية على تفعيل أو خلخلة العلاقة بين الإنسان و بيئته، و ذلك من خلال طرح إشكالية العناصر البصرية (التلوث البصري) و أثرها الصحي على الإنسان، و كذا المؤثرات السمعية الناتجة عن الضجيج و ما تخلفه من مخاطر على إنسان المدينة.

و تتخذ من مدينة باتنة المتوسطة مثالا لذلك على غرار المدن بالجزائر.