البعد الإنساني في المسكن التقليدي العربي و الحديث و المعاصر

الملخص AR

سكن الإنسان الكهف و أوى إلى الشجرة و احتمى في بداية حياته ببيوته المتواضعة و بقي المسكن رغم تطوره بالنسبة للإنسان بمثابة المركز الروحي و الاجتماعي و العاطفي إلى أن ظهرت في العصر الحديث و المعاصر أفكار جعلت الاهتمام بالنواحي الإنسانية في المسكن مسائل نسبية تأرجحت بين و الاحترام المتناهي للإنسان و مشاعره كما في العمارة التقليدية خاصة المسكن العربي القديم، و مساكن العمارة الأمريكية الحديثة التي أبدعها فرانك لويد رايت، و الإنكار التام لتلك النواحي الإنسانية آما في وظيفية أوربا ممثلة بلوكوربوزييه و ميس فإن درروه، و المباني الكبسولية في عمارة الأرشيجرام و الميتابوليزم، و أخيرا ظهور مساكن العمارة الرقمية و الذكية.

من السابق يهدف البحث إلى إلقاء الضوء على فلسفات البعد الإنساني في المسكن التقليدي و موقف معماريي الحداثة من تلك الفلسفات و ما تقدمه العمارة المعاصرة من فكر جديد للمسكن الذي أفرزته الثورة الرقمية و التكنولوجية، و التغيير الجذري المتوقع في نمط العمارة في القرن الحادي و العشرين.

و تتمثل إشكالية هذه الدراسة في السؤال التالي"هل يتوافر البعد الإنساني في العمارة المعاصرة ؟".

و لتحقيق الهدف السابق اعتمد البحث المنهج المكتبي و التحليلي حيث تم تجميع المعلومات النظرية من المصادر ذات الصلة بالموضوع، و تم عمل مقارنات و تحليلات بينها لينتهي البحث أخيرا بمجموعة من النتائج و التوصيات و التي من أهمها ضرورة احترام البعد الإنساني في المسكن كمركز روحي و اجتماعي و عاطفي لا يمكن إنكاره و مخزن ذكريات يتوارثها الأحفاد عن الأجداد عبر الأجيال.

كما يجب عدم إغفال الثورة التكنولوجية الرقمية و تطويعها لخدمة البعد الإنساني في المسكن، و أخيرا ضرورة إدخال بعد الثورة التكنولوجية و الرقمية عند التصميم، و أن يؤهل الطالب المعماري بالمزيد من دراسات النظريات المعمارية، و نظريات التصميم، لتنعكس على مشروعاتهم أثناء و بعد الدراسة.

هذا و يتكون البحث من المحور التالية : المحور الأول المقدمة : أهداف البحث، المشكلة البحثية، فرضية الدراسة، منهجية البحث.

المحور الثاني مفاهيم عامة : البعد الإنساني، المسكن التقليدي، المسكن الحديث، المسكن المعاصر.

المحور الثالث البعد الإنساني في العمارة المعاصرة المحور الرابع الخلاصة: النتائج، التوصيات.