دور الأمثال في عرض العقيدة الإسلامية و الاحتجاج لها

الملخص AR

من الصور التي تظهِر جمال الأسلوب القرآني و دقته في تصوير المعاني لتقريبها و تجليتها و إيضاحها، أو الاستدلال عليها أو لغير ذلك من الأغراض هي طريقة ضرب الأمثال، فقد حفل القرآن باستخدام الأمثال و التشبيهات كثيرا.

و هذا البحث يعنى ببيان دور الأمثال في إيضاح معاني العقيدة الإسلامية، و في الاحتجاج و البرهنة على صحة هذه المعاني، و في إبطال شبه المنكرين لها، كما يشير إلى منهج القرآن و السنة في توظيف هذه الأمثال في الأغراض العقدية، و موضحا عمق تجلي مزايا الأمثال المضروبة في القرآن و السنة، و هي تقرب حقائق العقيدة إلى الأذهان أو تحتج لها.

و دراستنا هذه ترمي إلى تجلية دور الأمثال و وظيفتها و أغراضها و مزاياها فيما تهدف إليه هذه الأمثال من عرض العقيدة الإسلامية أو الاحتجاج لها عن طريق ضرب الأمثال و عرض النماذج الموضحة، و قد تتناول بعض الأمثال من القرآن و السنة و التي وردت في موضوعات تربوية لامتزاجها بالعقيدة الإسلامية وصلتها الوثيقة بها.

و قد تكون بعض الدراسات السابقة قد أشارت إلى هذا الجانب، و لكنها إشارات عارضة أو مقتضبة جدا، مما يجعل الموضوع ما يزال مستحقا للدراسة و البحث، خاصة مع ندرة الدراسات التي تعنى بأساليب و طرق تدريس العقيدة الإسلامية، فعسى أن يكون في هذه الدراسة سد لثغرة أو على الأقل تنبيه إلى تلك الثغرة لعلها تظفر بما تستحق من العناية و التأمل.