العولمة و التخطيط اللغوي : اللغة العربية في مواجهة العولمة

الملخص AR

استحوذ مصطلح العولمة على اهتمام المجتمعات و شغل أفكار رجال السياسة و الفكر و الاقتصاد و الإعلام و التربية بشكل انعكس أثره بالعديد من التساؤلات التي تثير قلق البعض، و تعد بالآمال و الطموحات لدى البعض الآخر؛ لذلك فإن هذا الانفتاح يطرح العديد من الرؤى بين القبول و الرفض؛ فمنهم من وجد فيها فتحاً حضارياً كونياً فصفق لها قبولاً و إعجاباً، و منهم من يرى فيها غزواً حضارياً وثقافياً فأشاح بوجهه عنها رفضاً و تحذيراً، و السؤال الذي يطرح نفسه ما دور هذه الظاهرة في إبراز هويتنا الثقافية بما تحمله من فكر ولغة؟ و هل نملك المقومات التي تمكننا من البناء و الخدمة العلمية في شتى المجالات؟بيد أن ما يهمنا في هذا السياق مدى تأثير العولمة على اللغة خاصة في المجال التربوي إذ ليس من الحكمة التعامل معها بالتهويش أو التهميش، بل لابد من الوقوف على الأبعاد و التحديات التي تحدق بهُويتنا و لغتنا.

و في داخل هذا الإطار تمثل هذه الدراسة محاولة لبيان تأثير العولمة على الهُويّةِ اللغويةِ المتمثلةِ في اللغة العربية، و بيان التحديات التي تلقي بظلالها على المجال التربوي.